لطيفة شهيد
في سياق التحولات التكنولوجية العالمية، يسعى المغرب إلى تأطير الذكاء الاصطناعي ضمن رؤية وطنية واضحة، توازن بين فرصه التنموية ومخاطره الأخلاقية.
هذا التوجه برز خلال انطلاق المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، المنظمة بالرباط تحت الرعاية الملكية السامية، بمشاركة خبراء وفاعلين من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية.
رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، شدد على أن الذكاء الاصطناعي يمثل رافعة قوية للنمو الاقتصادي، خاصة عبر استراتيجية “المغرب الرقمي 2030” التي ترصد لها الحكومة 11 مليار درهم، بهدف تكوين 100 ألف شاب وخلق 240 ألف منصب شغل.
وإلى جانب ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من حلول مبتكرة في الصحة، الفلاحة والتعليم، حذر أخنوش من مخاطره على سوق الشغل التقليدي، ومن تهديده للثقة المجتمعية بفعل انتشار المعلومات المفبركة.
وأكد المسؤول الحكومي أن بناء ذكاء اصطناعي أخلاقي ودامج يقتضي وضع قواعد صارمة لحماية المعطيات، وتشجيع التعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف ترسيخ السيادة الرقمية وضمان استدامة التنمية.
وتستمر أشغال هذه المناظرة على مدى يومين لمناقشة سبل وضع استراتيجية وطنية مرنة، تستجيب لحاجيات القطاعات الحيوية وتعزز مكانة المغرب في محيطه الإقليمي والدولي.
الأراءا الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي "بلبريس" وإنما عن رأي صاحبته.