كشفت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، صباح الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، عن النسخة الجديدة من كأس أمم إفريقيا للسيدات، التي ستُقام بالمغرب خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري، في خطوة رمزية تعكس التقدير المتزايد لكرة القدم النسوية والدينامية التي يعرفها هذا القطاع على مستوى القارة الإفريقية.
وجاء تقديم الكأس الجديدة في حفل رسمي نظمته الكاف بشراكة مع الراعي الرسمي للبطولة “توتال إنرجيز”، بحضور وجوه بارزة في كرة القدم النسوية الإفريقية، من لاعبات ومدربات وشخصيات رياضية وإعلامية.
تصميم يجمع بين الجمالية والرمزية
استلهم تصميم الكأس الجديدة من الشكل الأيقوني لكأس أمم إفريقيا للرجال، لكن بروح خاصة تحتفي بالأنوثة والقوة والتميز. وتتميز الكأس الجديدة بشكلها الزهري الفريد، حيث ترتفع بتلات متساوية في شكل حلزوني، يمثل كل منها دولة مشاركة، لتشكل معاً زهرة في طور التفتح.
من قلب هذا التكوين، تبرز كرة ذهبية مزينة بخريطة إفريقيا، تجسد، وفقاً للكاف، طموح القارة ومكانتها العالمية في كرة القدم النسوية. وقد صُنع جسم الكأس من الفضة اللامعة والذهب غير اللامع، ويحيط به طوق ذهبي يحمل شعار الكاف. وترتكز القاعدة على رخام أبيض محاط بخطوط ذهبية، وتزينها عبارة “كأس الأمم الإفريقية للسيدات” بحروف ذهبية.
لمياء بومهدي: نحن نعيش ثورة في كرة القدم النسوية الإفريقية
ومن بين الشخصيات الحاضرة في الحفل، عبّرت المدربة المغربية لمياء بومهدي، التي تُوجت مؤخراً بلقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات مع نادي تي بي مازيمبي الكونغولي، عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث، واصفة ما يحدث في كرة القدم النسوية الإفريقية بـ”الثورة الحقيقية”.
وقالت بومهدي: “نعيش لحظة استثنائية. هناك تطور كبير من الناحية التقنية والتكتيكية والبدنية، وهناك اهتمام غير مسبوق من الجماهير والمؤسسات. وأعتقد أن المغرب قادر على إنجاح هذه النسخة من الكان بفضل بنياته التحتية وتنظيمه المحكم”.
بطولة بـ12 منتخبًا وطموحات كبيرة
ستشهد النسخة القادمة من كأس أمم إفريقيا للسيدات مشاركة 12 منتخبًا، مقسّمة على ثلاث مجموعات:
- المجموعة الأولى: المغرب، زامبيا، السنغال، جمهورية الكونغو الديمقراطية
- المجموعة الثانية: نيجيريا، تونس، الجزائر، بوتسوانا
- المجموعة الثالثة: جنوب إفريقيا، غانا، مالي، تنزانيا
وتُفتتح البطولة يوم السبت 5 يوليوز بمباراة قوية تجمع بين المنتخب المغربي ونظيره الزامبي على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، في لقاء ينتظره الشارع الرياضي المغربي، والذي سيفتتح رسمياً أولى فصول هذه البطولة القارية المنتظرة