حسبان: أنا لست رئيساً ظرفياً والرجاء بحاجة لي كرجل المرحلة

عقد سعيد حسبان، المرشح لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، ندوة صحافية مساء الثلاثاء، كشف خلالها عن تفاصيل مشروعه الانتخابي، وعبّر عن مواقفه من القضايا المثيرة داخل البيت الرجاوي، في أجواء مشحونة بالتوتر والجدل مع اقتراب موعد الحسم.

اللقاء الصحفي افتُتح بقراءة سورة الفاتحة ترحماً على روح عادل بوغا، العضو الرجاوي الراحل الذي كان مقرراً أن يكون ضمن لائحة حسبان، في لمسة وفاء لاسم رجاوي وازن.

مشروع واضح ضد “الفراغ البرنامجي”

أكد سعيد حسبان أن لائحته تضم أسماء ذات تجربة وخبرة، وتعمل وفق رؤية واضحة تحت شعار: “الرجاء للرجاويين”. وأوضح أن هذه الرؤية تستند إلى “برنامج متوسط وطويل المدى”، وأن المشروع الكامل يمكن الاطلاع عليه عبر المنصة الإلكترونية raja2035.com.

وانتقد بشدة غياب البرامج الواضحة لدى منافسيه، مضيفًا: “كنت أفضل أن نناقش مشاريع لا أشخاص، وأن يكون التنافس على أساس الرؤية لا على خلفية التجييش أو الشعارات.”

الشركة: خيار لا رجعة فيه

فيما يخص مشروع تحويل الرجاء إلى شركة رياضية، أوضح حسبان أن هذا الورش ليس وليد اليوم، بل انطلق فعليًا في فبراير الماضي، خلال عهد الرئيس السابق عادل هالا، عقب اجتماع رسمي مع والي الجهة، حيث تم إطلاق مبادرة “مارسا ماروك”.

وأشار إلى أن لا أحد من أعضاء لائحته يعارض مبدأ الشركة، “لكننا نؤكد على ضرورة حماية مصالح الرجاء وضمان استقلاليتها.”

الحصيلة السابقة والاتهامات

مدافعًا عن حصيلته خلال ولايته السابقة، قال حسبان: “في عزّ الأزمة عام 2016، كنت الوحيد الذي تقدم لتحمل المسؤولية حين تراجع الجميع. حققنا لقبًا، خفّضنا المديونية، وتركنا في خزينة النادي أكثر من 3.5 مليار سنتيم مثبتة.” وأضاف: “رغم ذلك، لم أتلقّ حتى كلمة شكر.”

ورداً على الانتقادات الموجهة إليه على مواقع التواصل الاجتماعي، صرّح: “بعض الصفحات ممولة وتستهدفني منذ أن قررت قطع التمويل عنها. هذا لا يقلقني. جمهور الرجاء أذكى من أن ينخدع بالحملات المأجورة.”

حول المستشهر والتمويل

كشف حسبان عن حصوله على  "وعد التزام" من مستشهر بضخ 15 مليار سنتيم لدعم المشروع، لكنه واجه عراقيل بسبب عدم منحه التفويض من المكتب المسير، مضيفًا: “لو تم منحي الوكالة، لكنت قد غادرت الرجاء نهائيًا"، مؤكدا في الوقت نفسه، على أن "هذا المستشهر لا يزال مهتمًا"، مشيرًا إلى "وجود مفاوضات جارية مع شركتين إضافيتين".

واعتبر أن دخول شركة “مارسا ماروك” بنفس العرض المالي (15 مليار) يطرح تساؤلات، متابعًا: “ربما أخطأت حين طلبت 15 فقط، وكان علي أن أطلب 40 مليار!”

 انتقادات الجماهيرية واستحقاق انتخابي

تعليقًا على البلاغ الأخير لفصائل "الالتراس" المساندة التي عبّرت عن رفضها لعودته، قال حسبان: “أحترم رأيهم. هم المستشهر الأول للرجاء، وموقفهم لا يُضعفني بل يحفزني. ما زلت أؤمن أن الرجاء تحتاج كاريزما حقيقية في الرئاسة.”

وحول استطلاعات الرأي التي تضعه في ذيل الترتيب الشعبي، أكد المتحدث أن "هذه المؤشرات غير دقيقة، مستشهدًا بفوز أنيس محفوظ برئاسة النادي رغم حصوله على نسب ضعيفة في الاستطلاعات".

وختم بالقول: “أنا رجل مؤسسات، ومن حقي الترشح. إن فزت فستكون المسؤولية تكليفًا لا تشريفًا. أما إذا اختار المنخرطون غيري، فسأكون أول المهنئين".