عادت الفنانة المغربية القديرة لطيفة رأفت إلى الأضواء، وهذه المرة ليس عبر عمل فني جديد، بل من خلال مبادرة إنسانية نبيلة متمثلة في احياء عرس جماعي لفائدة الأيتام في مدينة تطوان من تنظيم جمعية الطيب الادريسي، وهي المبادرة التي أكدت من خلالها التزامها الدائم بالقضايا الاجتماعية.
وشاركت لطيفة رأفت في إحياء حفل عرس جماعي لفائدة الأيتام، نُظم في أجواء مفعمة بالفرح والتضامن إلى جانب نخبة من الفنانين المغاربة نذكر منهم رشيد برياح وعبد الفتاح بنيس ونزهة الشعباوي، وقد لاقت مشاركتها ترحيباً واسعاً من قبل الحضور، الذين ثمّنوا مبادرتها الإنسانية وحرصها على دعم الفئات الهشة.
وفي تصريح خصت به جريدة بلبريس الالكترونية، عبرت لطيفة رأفت عن سعادتها العارمة باستئناف نشاطها الفني من خلال مبادرة اجتماعية خيرية بمدينة تطوان مؤكدة أن الفن هو رسالة بالأساس والانخراط في مثل هذه الفعاليات الاجتماعية هو واجب إنساني وفني على حد سواء.
وأضافت لطيفة رأفت في تصريحها أنها تستعد للقاء جمهورها في مختلف ربوع المملكة من خلال مجموعة من السهرات تزامنا مع حلول فصل الصيف الذي يشهد غزارة الأحداث الفنية والتظاهرات الثقافية والذي يعتبر فرصة كذلك للقاء جمهور الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تقضي عطلتها في المغرب في هذه الفترة.
واختارت الجمعية المنظمة للحفل تكريم الفنانة لطيفة رأفت، تقديرًا لمشاركتها في إحياء حفل الزفاف الجماعي لفائدة الأيتام، واعترافًا بدورها ومواقفها الإنسانية التي اشتهرت بها طيلة مسيرتها الفنية، إلى جانب إسهاماتها الغنية التي أغنت الخزانة الغنائية المغربية منذ بداياتها الفنية وحتى اليوم.
وتمثل هذه الخطوة امتداداً لمسيرة الفنانة لطيفة رأفت المعروفة بمواقفها النبيلة ومبادراتها الخيرية، حيث سبق لها أن شاركت في العديد من الأنشطة الاجتماعية التي تُعنى برعاية الأيتام ودعم الأسر المحتاجة.
ورغم ابتعادها النسبي عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية، إلا أن لطيفة رأفت تؤكد من جديد أن الفن الحقيقي لا ينفصل عن القيم الإنسانية، وأن الحضور الفني يمكن أن يمتد إلى مجالات أعمق من مجرد الغناء، ليشمل التأثير الإيجابي في المجتمع.
ويذكر أن آخر عمل غنائي أصدرته لطيفة رأفت كان بعنوان "خرجني هاد السوق" الذي تعاملت فيه مع كل من يونس آدم على مستوى الكلمات وصلاح مجاهد في الألحان، فيما عادت مهمة التوزيع الموسيقي لحمزة الغازي.