في ضربة دبلوماسية جديدة تعكس حنكة السياسة المغربية وقوة تحالفاتها الإفريقية، أظهرت موريتانيا صلابة غير مسبوقة في مواجهة مخططات جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من النظام الجزائري، حيث رفض الرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني أي مساومة حول قرار إغلاق منطقة “البريكة” الحدودية مع الجزائر، والتي كانت تُستخدم من قبل الميليشيات الانفصالية كمنصة للأنشطة المسلحة وتهريب الأسلحة.
فشل جزائري ذريع.. ومكالمة تبون “اليائسة” تبوء بالإخفاق
حاول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مكالمة هاتفية مع نظيره الموريتاني، الضغط لثني نواكشط عن قرارها الحازم، لكن محاولاته باءت بالفشل الذريع، مما يؤكد عزلة الجزائر وتآكل نفوذها الإقليمي، خاصة بعد تزايد الدعم الإفريقي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي ووحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ووفقًا لمصادر إعلامية موريتانية، فإن الرئيس ولد الغزواني أكد لوفد البوليساريو الذي زار العاصمة نواكشط أن قرار الإغلاق نهائي وصارم، مشددًا على أن بلاده لن تسمح باستغلال أراضيها في أنشطة تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
موريتانيا تُحكم الطوق على البوليساريو.. والمغرب يعزز تحالفاته الإفريقية
يأتي هذا القرار في سياق التحركات الدبلوماسية المغربية الناجحة، التي حصدت خلالها الدعم المتزايد من الدول الإفريقية، التي باتت تدرك زيف ادعاءات البوليساريو وطبيعة الأجندة الجزائرية المبنية على التفرقة وإشاعة عدم الاستقرار.
فبينما يقدم المغرب نموذجًا للتعاون والتنمية في الأقاليم الجنوبية عبر مشاريع اقتصادية واجتماعية طموحة، تواصل جبهة البوليساريو والنظام الجزائري نهج التصعيد العبثي، عبر دعم الجماعات المسلحة وتهريب الأسلحة، مما يجعلها طرفًا غير جدير بالثقة في المعادلة الإقليمية.
خسارة جديدة للجزائر.. وانتصار للدبلوماسية الملكية
القرار الموريتاني يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المغربية التي تعمل بحكمة ومهنية عالية لتعريفة أكاذيب الخصوم، وتأكيد شرعية النضال الوطني من أجل استكمال الوحدة الترابية.
فبعد سنوات من التضييق على أنشطة البوليساريو في عدة محاور إفريقية، تثبت موريتانيا اليوم أنها شريك استراتيجي للمغرب في محاربة الإرهاب والانفصال، بينما تتراجع الجزائر إلى زاوية المكالمات اليائسة والدعم الفاشل لميليشيات فقدت مصداقيتها أمام العالم.
الرسالة واضحة: المغرب يسير بثبات نحو كسب المعركة الدبلوماسية، بينما يزداد النظام الجزائري وجبهة البوليساريو عزلةً وفشلًا.