أكاديمي من الساحل: البوليساريو أداة تخريب جزائرية باسم تقرير المصير
في موقف سياسي لافت، كشف الباحث البوركينابي محمد الأمين سوادوغو عن تطورات مرتقبة في العلاقات الدبلوماسية بين بعض دول غرب إفريقيا وإحدى "الدول الجارة"، في إشارة غير مباشرة إلى الجزائر، التي اتهمها بانتهاج سياسة داعمة للجماعات المسلحة المهددة لأمن واستقرار المنطقة.
وكتب سوادوغو في تغريدة على حسابه بـ"إكس": "هناك دولة جارة سيتم طرد سفرائها من بعض دول غرب إفريقيا قريباً، بسبب سياستها مع الجماعات المسلحة التي تضرب استقرار وأمن بلدان المنطقة". وذهب أبعد من ذلك، بإعلانه دعوة صريحة إلى سحب الاعتراف بما سماه "استقلال جبهة بوليساريو"، واصفاً إياها بأنها "مدعومة من دولة تعادي بلداننا".
ووصف سوادوغو هذه الخطوات بأنها "ردة فعل طبيعية وجيوسياسية واستراتيجية لدول المنطقة"، داعياً المتابعين إلى "ترقب" هذا التحول الذي اعتبره وشيكاً.
التدوينة، التي اختار صاحبها صيغة التلميح دون ذكر الجزائر بالاسم، حملت رسائل سياسية حادة، تنخرط في موجة متنامية من الخطاب السيادي داخل منطقة الساحل، والتي باتت تعتبر دعم الكيانات الانفصالية، مثل جبهة البوليساريو، امتداداً لسياسات خارجية تزعزع الاستقرار وتخدم أجندات قوى ما بعد الاستعمار، وعلى رأسها فرنسا.
وتُقرأ هذه الدعوة، الصادرة من شخصية إفريقية تنتمي إلى فضاء الساحل، كجزء من تحولات أعمق في المواقف الإفريقية تجاه قضية الصحراء، حيث لم تعد بعض النخب السياسية والفكرية ترى في البوليساريو "قضية تحرر"، بل أداة تخريب إقليمي مرتبطة بأجندات تتعارض مع مصالح دول المنطقة.