العلاقات المغربية الفرنسية تشهد انتعاشًا كبيرًا في ظل توتر العلاقات مع العسكر

في إطار الانتعاش الملحوظ للعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، يُتوقع أن يقوم وزير الداخلية الفرنسي، برونو لومير، بزيارة رسمية إلى المغرب يوم الاثنين 14 أبريل الجاري. وسيجري خلالها مباحثات مكثفة مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة في سياق الدفعة الجديدة التي شهدتها العلاقات المغربية الفرنسية، والتي أسسها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في أكتوبر الماضي. ويُعتبر هذا التطور تعزيزًا للشراكة الاستراتيجية بين الرباط وباريس، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين فرنسا والجزائر، والتي يعزوها مراقبون إلى المواقف المتصلبة والسياسات الصبيانية للنظام الجزائري.

ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، فإن المباحثات بين المسؤولين الأمنيين ستركّز على تعزيز التنسيق الأمني، ومواجهة تحديات تهريب المخدرات، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إدارة ملف الهجرة غير النظامية.

هذه الزيارة تؤكد مرة أخرى متانة التحالف المغربي الفرنسي، الذي يشهد تطورًا إيجابيًا في مختلف المجالات، في وقت تعاني فيه العلاقات الفرنسية الجزائرية من فتور كبير بسبب سياسات الجزائر غير البناءة.