وزارة التربية تحدث زلزالا في المديريات الإقليمية لتعزيز الحكامة والإصلاح
في خطوة مفاجئة تهدف إلى تعزيز الحكامة وتفعيل الإصلاح الشامل لمنظومة التربية والتكوين، أعلنت وزارة التربية الوطنية عن تغييرات واسعة النطاق في مناصب مديري المديريات الإقليمية في جميع أنحاء المملكة. وتشمل هذه التغييرات مجموعة من الإجراءات الحاسمة، بما في ذلك عمليات النقل وإنهاء المهام وفتح باب التباري لشغل مناصب قيادية جديدة، وذلك في إطار مواصلة تنزيل ورش الإصلاح الطموح الذي تتبناه الوزارة.
تهدف هذه الإجراءات إلى الاستفادة القصوى من الخبرات والكفاءات المتاحة، حيث تم نقل سبعة مديرين إقليميين إلى مديريات أخرى في محاولة لضخ دماء جديدة وتعزيز الأداء. وفي الوقت نفسه، قامت الوزارة بسد الفراغ في 11 منصباً شاغراً على مستوى المديريات الإقليمية، وذلك لضمان سير العمل بانتظام وفعالية.
وفي إطار تقييم الأداء وربط المسؤولية بالمحاسبة، اتخذت الوزارة قراراً بإنهاء مهام 16 مديراً إقليمياً، في خطوة تعكس جدية الوزارة في محاسبة المسؤولين عن التقصير في أداء مهامهم. وإضافة إلى ذلك، أعلنت الوزارة عن فتح باب التباري لشغل منصب مدير (ة) إقليمي (ة) في 27 مديرية إقليمية، من بينها 11 منصباً شاغراً، وذلك بهدف استقطاب الكفاءات المؤهلة والقادرة على قيادة المديريات الإقليمية نحو تحقيق أهداف الإصلاح المنشود.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي استناداً إلى نتائج عملية تقييم الأداء التربوي والتدبيري للمديرين الإقليميين، وتقييم مدى قدرتهم على المساهمة الفعالة في تنزيل برامج الإصلاح وتحقيق أهدافه. كما أكدت أن العملية تمت في إطار من الشفافية الكاملة وربط المسؤولية بالمحاسبة، وبتنسيق وثيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وتعهدت وزارة التربية باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواكبة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية التابعة لها، وتقديم الدعم الكامل لها لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه. وتهدف هذه التغييرات الجذرية إلى تعزيز وتطوير أداء المديريات الإقليمية، وتزويدها بالأطر المؤهلة والقادرة على تنفيذ برامج الإصلاح الطموحة، وتحقيق النتائج التربوية المرجوة، بما يسهم في تحقيق التحول المنشود داخل الفصول الدراسية، وخدمة مصلحة المتعلمين. وتؤكد الوزارة عزمها على مواصلة بذل كل الجهود لتعزيز القدرات التدبيرية للفاعلين الإداريين والتربويين، وذلك لتحقيق الأهداف المنشودة في إصلاح منظومة التعليم.