بعد الجزائر.. هكذا ردت البوليساريو على زيارة وزيرة فرنسية للصحراء

في أعقاب الهيستيريا التي أثارتها زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء المغربية لدى النظام الجزائري، لم تتوان جبهة البوليساريو الانفصالية عن الانضمام إلى جوقة المستنكرين والمنددين، حيث هاجمت فرنسا واصفة زيارة وزيرة ثقافتها بـ"العدوان" على أطروحاتها الانفصالية.

القيادي في الجبهة الانفصالية، المدعو سيدي محمد عمار، والذي يوصف بـ"منسق الجبهة مع المينورسو"، لم يجد حرجاً في التعبير عن غضبه الشديد من هذه الزيارة، معتبرًا إياها "فصلاً جديداً من فصول العدوان والانتهاك للقانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.

وفي تصريح لموقع "الحرة"، أعرب القيادي الانفصالي عن "إدانة البوليساريو" للخطوة الفرنسية التي "تنم عن العداوة التي تكنها فرنسا الرسمية للبوليساريو ولتطلعاته المشروعة في التحرر"، على حد زعمه.

ولم يتردد القيادي في اتهام فرنسا بـ"دعم المغرب في السيادة على الأقاليم الصحراوية سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً منذ بداية النزاع المفتعل"، في محاولة بائسة لتبرير فشل الجبهة في تحقيق أي مكاسب على أرض الواقع.

وفي ختام تصريحه، وجه القيادي الانفصالي تهديدات مبطنة، محذراً من "تبعات خطيرة لهذه الخطوة الاستفزازية"، ومؤكدًا على أن "البوليساريو لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري"، في إشارة إلى احتمال تصعيد الجبهة لأعمالها العدائية في المنطقة.

يأتي هذا الهجوم المنسق من قبل الجزائر والبوليساريو في أعقاب سلسلة من الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب في ملف الصحراء، والتي كان آخرها تأكيد العديد من الدول الكبرى على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل واقعي ووحيد لهذا النزاع المفتعل.