في إطار العلاقات المتميزة التي تربط موسكو بالرباط، أشاد السفير الروسي في المغرب، فلاديمير بايباكوف، بموقف المملكة المتوازن إزاء الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أن هذا الموقف يعكس الدبلوماسية الرفيعة والحكمة التي تتمتع بها المملكة.
وفي حديثه لوكالة "تاس" الروسية، أوضح السفير أن المغرب رفض الانخراط في أي إجراءات عدائية ضد روسيا، مما يعكس التزامه بنهج وسطي يهدف إلى تعزيز السلام والحوار الدولي.
وأشار بايباكوف إلى أن العلاقات بين روسيا والمغرب تتمتع بطابع استراتيجي، وهو ما تجسد في الاتفاقيات التي وقعها كل من الملك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية العالمية، ظل البلدان يحافظان على قنوات اتصال مفتوحة وتعاون مثمر في مجالات عدة تخدم مصالح شعبيهما.
وفيما يتعلق بتأثير العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، أكد السفير أن البلدين تمكنا من التغلب على هذه التحديات من خلال حلول مبتكرة وروح تعاون قوية، خاصة في مجال الخدمات المصرفية التي تأثرت بشدة، كما نوه بايباكوف بالجهود المتبادلة التي مكنت من الحفاظ على استمرارية الشراكة بين البلدين في ظل الظروف المعقدة.
وشدد السفير الروسي على أن المغرب أظهر حرصاً كبيراً على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال مشاركته الفاعلة في منتدى الشراكة الروسية الإفريقية الذي عقد في مدينة سوتشي في نوفمبر الماضي، حيث ترأس الوفد المغربي وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة ، هذه المشاركة تعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون مع روسيا في إطار شراكات متعددة الأطراف.
وفي ختام حديثه، أكد بايباكوف أن العلاقات بين المغرب وروسيا لا تقتصر على المصالح المشتركة فحسب، بل تقوم على رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء مستقبل مستقر ومزدهر لشعبي البلدين، مما يعزز مكانتهما كشريكين رئيسيين في مواجهة تحديات العصر.