أربك تأجيل التعديل الحكومي، مساء أمس الثلاثاء، اجتماع أحزاب الأغلبية الحكومية في مقر حزب الاستقلال في باب الحد بالرباط.
واجتمع قادة الأغلبية ممثلين في كل من عزيز أخنوش ونزار بركة ومهدي بنسعيد، متوقعين أن يكون لقاء لإعلان تجديد الدماء في الحكومة، وانطلاق العمل وفق أولويات جديدة، مع الاحتفال بالأسماء الجديدة، لكن تأجيل التعديل جعل الحديث عن هذا الموضوع غائبا رغم أنه حضر بقوة في الكواليس، حيث أن عدد من المرشحين للاستوزار حضروا اجتماع الأغلبية بلبساهم الرسمي الذين كانوا يستعدون به لحضور التعيين في الحكومة.
ومن بين الملاحظات المثيرة للانتباه باجتماع الأغلبية، تخلي المنسقة العامة للقيادة الجماعية فاطم الزهراء المنصوري، لبنسعيد عن مهمة تمثيل الأصالة والمعاصرة في لقاء الأغلبية رغم حضورها قبل انطلاق الاجتماع رفقة فاطمة السعدي المنتخبة أخيرا بديلة لصلاح الدين ابو الغالي المقال من الأمانة العامة للحزب، حيث تكلف الوزير بنسعيد بإلقاء كلمة باسم القيادة الجماعية للبام، وشارك بنفس الصفة بالمؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهاء اجتماع الأغلبية.
هاجس التعديل الحكومي، كان حاضرا بقوة خلال اجتماع الأغلبية، حيث حضرت جل الأسماء المرشحة للاستوزار، عن الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف الحكومي، بينما غاب وزراء يرجح مغادرتهم لسفينة الحكومة، ويتعلق الأمر بعبد اللطيف وهبي وزير العدل ووزير الفلاحة محمد الصديقي ومحمد الجليل وزير النقل واللوجستيك، ومحسن الجازولي الوزير المكلف بالاستثمار، مقابل حضور واسع لمستشاري الدواويين وموظفي الفرق البرلمانية وعدد من أطر وموظفي أحزاب الأغلبية.
اجتماع الأغلبية غاب عنه عدد من المبعدين من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وضمنهم عبد الواحد الانصاري رئيس مجلس جهة فاس مكناس وفؤاد القادري الخليفة السابق لرئيس مجلس المستشارين، كما غاب الاجتماع القيادي البارز بالحزب ومنسق الحزب بالأقاليم الجنوبية الحاج حمدي ولد الرشيد، بينما حضر قياديون آخرون وضمنهم نور الدين مضيان وعبد القادر الكحيل.