يومان عصيبان على التوالي، عاشهما المعبر الحدودي بين سبتة المحتلة ومدينة الفنيدق ، حيث تواصلت الاشتباكات بين الشباب المغاربة الملبين لنداء الهجرة في 15 شتنبر وقوات الأمن في المدينتين المجاورتين في محاولة منهم لصد آلاف المواطنين من الوصول إلى سبتة.
واتسعت الاشتبكات لتشمل شوارع بالجوار استمرت إلى صباح اليوم، الإثنين 16 شتنبر 2024، وأسفرت عن اعتقالات واسعة في صفوف الشباب والأطفال الذين حاولوا الهجرة، إضافة إلى أضرار على مستوى سيارات الشرطة خلال مطاردات ليلية كانت تمنع المهاجرين من الوصول إلى إحدى نقط العبور باتجاه سبتة عن طريق البحر أو السياج الحدودي.
وأفاد مصدر مطلع بأن عدد مرشحي الهجرة السرية الذين تم توقيفهم من طرف قوات الأمن، خلال يوم أمس الأحد، تجاوز 1500 شخصا، أغلبهم قاصرون ومراهقون وشبان، تم ترحيلهم إلى مدن بعيد عن الشمال عبر حافلات.
وحسب معطيات رسمية فقد تم توقيف 4455 مرشحا للهجرة السرية من يوم 11 شتنبر إلى غاية 16 شتنبر، من بينهم 3795 مغربيا بالغا و 141 مغربيا قاصرا و 519 أجنبيا بينهم 164 جزائري).
كما تؤكد تسجيل ست محاولات للتسلل نحو سبتة. وكشفت الحصيلة عن توقيف 70 شخصا محرضا على الهجرة من دول جنوب الصحراء وجزائريين شيمثلون أمام العدالة، فيما تم عزل البقية واعتراض راغبين في الهجرة بمدن أخرى.
وبحسب مصدر الجريدة، فإن عددا كبيرا من المرشحين بدؤوا في مغادرة الفنيدق في اتجاه مدن أخرى، أغلبهم مشيًا على الأقدام عبر الطرق المؤدية إلى طنجة وتطوان، فيما تراجع آخرون للاختباء في غابات بليونش وبعض الأحياء الشعبية بالفنيدق.
وأفاد المصدر ذاته بأن أحداث الأمس، نهارا وليلا، خلفت عشرات الإصابات في صفوف قوات الأمن والمرشحين للهجرة ، تم نقل أغلبهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
وعرفت المنطقة استنفارا أمنيا كبيرا جدا لمواجهة التدفقات الكبيرة لآلاف المرشحين للهجرة السرية، فيما انتشلت الوقاية المدنية جثتين بشاطئ الفنيدق ، بعد زوال أمس الأحد، يُرجح أنهما تعودان لمرشحين للهجرة السرية سباحةً نحو مدينة سبتة المحتلة، فيما تم إنقاذ شخص ثالث من الغرق.
وعرفت المنطقة استنفارا أمنيا كبيرا جدا لمواجهة التدفقات الكبيرة لآلاف المرشحين للهجرة السرية، فيما انتشلت الوقاية المدنية جثتين بشاطئ الفنيدق، بعد زوال أمس الأحد، يُرجح أنهما تعودان لمرشحين للهجرة السرية سباحةً نحو مدينة سبتة المحتلة، فيما تم إنقاذ شخص ثالث من الغرق.