طائرة مسيرة مغربية تستهدف عناصر من البوليساريو قرب الحدود الموريتانية

أفادت مصادر إعلامية أن القوات المسلحة الملكية المغربية نفذت، يوم الخميس، ضربة جوية بواسطة طائرة مسيرة استهدفت مركبتين تابعتين لجبهة البوليساريو على خط التماس قرب الحدود الموريتانية.

وأسفرت العملية، وفق ما نقل موقع يا بلادي بحسب التقييم الأولي، عن مقتل عنصرين من الجبهة وإصابة ثالث.
وقدم إعلام الجبهة رواية مخالفة ، حيث زعم أن الضربة اسهدفت’’ مدنيين صحراويين كانوا يرغبون في الدخول إلى الأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية".

تأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوتر في المنطقة، وتزامنًا مع انعقاد الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وقد اتهمت البوليساريو بعثة المينورسو بالمسؤولية عن أي تصعيد محتمل نتيجة لهذه الضربة.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها القوات المغربية بشكل صارم مع مواقع للبوليساريو تتحرك شرق الجدار العازل.

ففي غشت 2024، نفذت طائرة مسيرة مغربية ضربة استهدفت آليات تابعة للجبهة شرق الجدار الرملي العازل، مما أدى إلى تدمير سيارتين وشاحنة دون وقوع إصابات بشرية.

كما سبق للقوات المغربية أن نفذت عمليات مماثلة في يوليوز 2024، إحداها أسفرت عن مقتل عنصرين من البوليساريو، وأخرى استهدفت مركبتين تحملان لوحات ترقيم موريتانية.

يُشار إلى أن البوليساريو غالبًا ما تستغل المناسبات الدولية لتصعيد عملياتها ضد المواقع المغربية، في محاولة لإظهار وجود حالة حرب مع المغرب. في المقابل، تؤكد الرباط أن تحركاتها العسكرية تأتي في إطار الدفاع عن وحدة أراضيها ومواجهة ما تعتبره تهديدات أمنية.