بعد الاحتجاجات المتواصلة.. استقالات تهز جماعة فجيج

دخل ملف "حراك الماء" في فجيج مرحلة جديدة بعد أن ظلت المدينة تعيش في توتر مستمر لأكثر من ثمانية أشهر بسبب احتجاجات السكان ضد انضمام المجلس الجماعي لمجموعة الجماعات الترابية "الشرق للتوزيع"، مما سيؤدي إلى تفويت تدبير قطاع الماء للشركات الجهوية متعددة الخدمات، وهو ما يعتبره السكان خطوة نحو خصخصة هذه المادة الحيوية.

وفي ظل فشل وزارة الداخلية في تهدئة غضب سكان فجيج المتزايد، قدم 9 من أصل 18 عضواً في المجلس الجماعي لفجيج استقالتهم يوم الخميس الماضي، احتجاجاً على عدم استجابة سلطات المدينة لمطلبهم بالتراجع عن الانضمام إلى مجموعة "الشرق للتوزيع".

وينتمي الأعضاء المستقيلون إلى كل من الأغلبية والمعارضة، وهم من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والتقدم والاشتراكية.

 

في مقال سابق فجيج. .فلاحون يحتجون ضد استفزازات الجيش الجزائري الذي طالبهم بإخلاء أراضيهم الفلاحية

خرج عدد من فلاحي منطقة العرجة اولاد سليمان، بمدينة فجيج، يوم الجمعة المنصرم، في مسيرة احتجاجية للمطالبة بالتدخل العاجل لوقف استفزازات الجيش الجزائري الذي طالبهم بإخلاء أراضيهم المزروعة قبل يوم 18 مارس الجاري.

وطالب سكان المنطقة من السلطات المحلية والمسؤولين، بتقديم توضيح حول استفزازات الجيش الجزائري التي تتعرض لها الساكنة منذ يوم 18 فبراير الماضي.

ووفق ساكنة فجيج ، هدد الجيش الجزائري  فلاحي المنطقة المذكورة، وطالبهم بإخلاء أراضيهم الفلاحية داخل أجل لا يتعدى 8 أيام، ملوحا بإجبارهم على ذلك في حالة عدم التنفيذ، مدعيا أن منطقة العرجة تابعة للتراب الجزائري.

وندد المحتجون بما أقدم عليه الجيس الجزائري، مشددين على أن هذه الأرض تعود ملكيتها للعائلات المغربية المستقرة بالمنطقة منذ مئات السنين، حيث توارثوها أبا عن جد. وأنه قد تم غرسها بحوالي 40 ألف نخلة، والتي تنتج أنواعا مختلفة من التمور (العصيان، أزيزا..)، موزعة على حوالي 30 ضيعة.