أشرف عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، قبيل منتصف ليل السبت، بعد أداء صلاة العشاء والتراويح، على افتتاح ساحة المقاوم والمجاهد النقيب لحسن بنمسعود ولد ميليد، وذلك في حي تجزئة 707، احتفالاً بليلة القدر المباركة.
حضر الحدث بشكل خاص مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، و بلاهي اباد، نائب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، إلى جانب عدد من النواب والشخصيات العسكرية والمدنية، وأعيان وشيوخ القبائل الصحراوية.
تم افتتاح الساحة العمومية، التي تمتد على مساحة ثلاثة هكتارات، وتضم فضاءات لألعاب الأطفال ومناطق خضراء وملاعب للرياضات، وتتمتع بإنارة عمومية اقتصادية وصديقة للبيئة، إضافة إلى نظام مراقبة ومرافق صحية متعددة.
وأكد المسؤولون على أهمية هذا المشروع الترفيهي الجديد في تلبية احتياجات الساكنة والزوار لقضاء أوقات ممتعة، مشيرين إلى أن هذه الساحة تأتي في إطار جهود المجلس الجماعي لتحسين البنية التحتية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.
وعبّر مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، عن فخره بإنجاز هذه الساحة في وقت قياسي وعلى مساحة واسعة، مؤكداً التزام المجلس بتحسين البنية التحتية وتوفير فضاءات ترفيهية للمواطنين.
وأضاف ولد الرشيد، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن هذا المشروع يبرهن على جدية المجلس في تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة، وتوفير البنية التحتية الضرورية لسكان المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن الساحة الجديدة أقيمت في مكان ثكنة عسكرية كانت تحمل اسم الشهيد المقاوم لحسن بنمسعود ولد ميليد، والذي اشتهرت قصته بإنقاذه من هجوم ميليشيات البوليساريو بالمنطقة.
ان ما شهدت جوهرة الصحراء مدينة العيون ليلة القدر من تدشين هذا المشروع الضخم; لهو تجسيد لشعار” اللاءات الثلاث’;’ الذي رفعته المملكة المغربية في وحه دي ميستورا، الذي علق عليه الدكتور بلقاضي بقوله: “التاريخ يعيد نفسه ولو في سياقات مختلفة، فاللاءات الثلاث التي رفعتها المملكة المغربية في وجه المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا لاستئناف العملية السياسية في ملف الصحراء ، تذكرنا باللاءات الثلاث للقمة العربية الرابعة في العاصمة السودانية الخرطوم 1967، بعد هزيمة ونكسة 1967، حيث دفعت قساوة وتداعيات وظروف الهزيمة الأنظمة العربية إلى تبني قرارات “حازمة” جسدها إعلان اللاءات الثلاث: “لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل”.
ويضيف د. بلقاضي أما اللاءات الثلاث للمملكة المغربية، التي واجهت بها ستافان دي ميستورا لاستئناف العملية السياسية في ملف الصحراء ، فهي لاءات الحزم والصرامة والقوة ،وهي رسالة ليست موحهة لدي ميستورا وحده بل للمنتظم الدولي ولأعداء الوحدة الترابية خصوصا النظام الجزائري ، فالاءات كلها اشارات ودلالات ورسائل مفادها أن المغرب حسم قضية وحدته الترابية ، والتفاوض مع الجزائر لا يعني التفاوض عن السيادة أو الوحدة الترابية للمغرب ، بل التفاوض لايجاد حل سياسي لإخراج المنطقة من النفق المسدود بسبب عناد النظام الجزائري الذي يريد تغيير جغرافية الصحراء “منطق التاريخ “.
وأكد الخبير السياسي، أن اللاءات الثلاث للمغرب هي الإطار الوحيد للتفاوض مع النظام الجزائري لإيجاد حل سياسي لهذا الملف المصطنع، وغير ذلك فهو مضيعة للوقت، وأن المغرب في صحرائه، ودول العالم تنتصر للحق المغربي، آخرها فرنسا، في حين أن النظام الجزائري مازال سجينا لشعارات الحرب الباردة في السبعينيات.