أبوالغالي يلبس جلباب "البيجيدي" : نحن حداثيون على سنة الله ورسوله

قال صلاح الدين أبو الغالي ، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبه استطاع أن يحتل الصدارة في النقاش حول مدونة الأسرة، مبرزًا الجرأة السياسية والقوة الاقتراحية التي يتسم بها الحزب في تعزيز حقوق ومساواة المواطنين المغاربة، وكذلك في مجال الأمن الروحي، مشيرا إلى أنهم "حداثيون على سنة الله ورسوله".

 

وأدلى صلاح الدين أبو الغالي بهذه التصريحات خلال لقاء تواصلي مع أعضاء الحزب في بنجرير بإقليم الرحامنة. وأكد أن المواقف التي يتخذها الحزب حول مدونة الأسرة تتماشى مع المشروع السياسي والمجتمعي، وترتكز إلى  الحقوق الأساسية المنصوص عليها في دستور 2011، بالإضافة إلى الاتفاقيات الدولية التي وافق عليها المغرب، مشيرًا إلى رفع بعض التحفظات في اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة وتوصيات لجنة سيداو وتقرير الاستعراض الدوري الشامل.

 

وأشار إلى أن أعضاء الحزب يعتزون بما حققته المرأة المغربية في مختلف الميادين، من العلم والمعرفة إلى المقاولة والسياسة، مؤكدًا أهمية حماية الأسرة المغربية كنواة أساسية للمجتمع، وذلك وفقًا للقانون والأخلاق الدينية. وأشار إلى ضرورة توفير الحماية القانونية والاجتماعية والاقتصادية من قبل الدولة للأسرة، كما ينص على ذلك الدستور.

 

وأوضح أبو الغالي أن النقاش حول تعديل مدونة الأسرة، رغم أهميته، تسللت إليه بعض التداولات السياسية والتحريض على العنف والتهديد بالاحتجاجات من قبل بعض الخصوم السياسيين، الذين فشلوا في إقناع المجتمع بمشروعهم الماضي الذي يعود إلى مفهوم المجتمع  في القرون العباسية.

 

وفي هذا السياق، شدد على أهمية المواجهة الحالية بين الحداثة والماضي، مشيرًا إلى أن الحزب يسعى لتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات، ويرفض زواج القاصرات بما يتناسب مع رؤية حديثة تعكس مبادئ الدين والقيم الإنسانية.