هل تم استبعاد وهبي من إلقاء كلمة المغرب في مجلس جنيف بسبب متابعته للصحفيين؟

بدأ وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، يومه الثلاثاء بمكتبه الوزاري بالرباط، بعد عودته من جنيف بغضب واستياء، إثر استبعاده من تلاوة كلمة المغرب في مجلس حقوق الإنسان، وتكليف وزير الخارجية ناصر بوريطة بهذه المهمة. وفقًا لمصادر متطابقة.

وكان وزير العدل قد غادر المملكة في اتجاه جنيف لتقديم كلمة المغرب في المجلس، وهو الأمر الذي اعتاد عليه سنويًا، وفقًا للمرسوم الذي ينص على مهمة الوزير في الوصاية على المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان.

وأكدت المصادر أن عودة وزير العدل كانت مبرمجة لاحقًا، إلا أن قرار استبعاده  أجبره على العودة إلى الرباط في اليوم نفسه.

 

وفي سياق متصل، ركزت المصادر على أن إبعاد وزير العدل عن تلاوة الكلمة كان قرارًا حكيمًا، خاصة أن خصوم المملكة كانوا يخططون لاستغلال هذه الفرصة لمهاجمة المملكة أمام المجلس الذي ترأسه للمرة الأولى في تاريخه، لاسيما بعد متابعته لعدد من الصحفيين.

 

وبحسب المصادر، يعتبر هذا القرار رسالة من جهات عليا تحمل في طياتها إشارات قوية، حيث يعتقد متتبعون أن هذا الاستبعاد قد يكون مؤشرًا على نهاية الدور السياسي لعبد اللطيف وهبي، خاصة بعد خروجه من قيادة الحزب الذي يعتبر ثاني أكبر حزب في المملكة.

وتشير المصادر إلى أن حضور وزير الخارجية ناصر بوريطة في جنيف كان متزنًا، حيث تباحث مع عدة وزراء خارجية أجانب، وكذا مع مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، على هامش انعقاد الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

 

من جانب اخر، نفت مصادر مقربة من عبد اللطيف وهبي أن يكون قد أستبعد من إلقاء الكلمة، مؤكدة أن رئيس الديبلوماسية بإمكانه أن يلقي كلمة المغرب في المحافل الدولية.