كشف الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، عن مجموعة من الأرقام والمعطيات والنصانح التي تهم انتشار سرطان الثدي في المغرب.
وأوضح حمضي، ضمن معطيات توصلت بها بلبريس "إن سرطان الثدي يعد السرطان الأكثر شيوعا في المغرب".
وقال إن سرطان الثدي، يعتبر أكثر من واحد من كل 5 سرطانات، يتم تشخيصها عند الرجال والنساء، بنسبة تبلغ 22.6 بالمئة، وحوالي 4 سرطانات من أصل 10 سرطانات، يتم تشخيصها لدى النساء، بنسبة 38.1 بالمئة.
وفي السياق ذاته، يتم تشخيص 34 حالة سرطان ثدي يوميا، أي 12000 حالة سنويا، ويقتل 11 امرأة كل يوم، أي 4000 حالة وفاة سنويا في المغرب.
وواصل الباحث أن سرطان الثدي هو أيضا، أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، مشيرا إلى أنه في عام 2020، سجلت 2.26 مليون حالة، و685000 حالة وفاة.كما يعتبر هذا السرطان، يضيف حمضي، حاليا ولأول مرة، السرطان الأكثر انتشارا في العالم، متجاوزا لأول مرة سرطان الرئة، الذي نزل إلى المركز الثاني من القائمة.
وتابع لحسن الحظ، يعد سرطان الثدي من بين السرطانات، التي يمكن تحقيق فيها أفضل النتائج، إذا تم اكتشافه وعلاجه مبكرا، بأقل قدر ممكن من المضاعفات، وأفضل نسب البقاء على قيد الحياة.واستطرد بالقول: “ولكن إذا تأخر تشخيصه، فإن العلاجات والمضاعفات والعواقب تكون أثقل، والبقاء على قيد الحياة أقل بكثير”.
وأردف بأنه لا يزال إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية “ماموكرافيا”، كل سنتين إلى 3 سنوات للنساء، ابتداء من سن الـ50، مؤكدا أنه الطريقة الأكثر فعالية، للكشف عن السرطان مبكرا، وضمان إدارة أفضل وفرصة أفضل للشفاء أو تقريبا.
واعتبر أن تدريب النساء والفتيات من سن 25 عاما، على إجراء الفحص الذاتي الشهري لثدييهن بعد الحيض، يعد طريقة مهمة أخرى، للكشف عن أي تغييرات في الثديين، لبدء الاستشارة الطبية والتشخيص المبكر.
وأضاف حمضي، إلى أن واحدة من كل 10 نساء، ستصاب بسرطان الثدي في حياتها، وبشكل عام، ستموت بسببه، واحدة من كل 25 امرأة.
وأشار إلى أن نصف سرطانات الثدي لدى النساء، تحدث للواتي ليس لديهن عوامل خطر محددة، إذا ما استثني عاملا الجنس والعمر.
وبهذا الصدد، كشف أن هذا السرطان، يصيب النساء بنسبة 99 بالمئة، والرجال بنسبة 1 بالمئة، مشيرا إلى أن 80 بالمئة من الإصابات، تتطور بعد عمر الـ50.
وأورد الطبيب عوامل أخرى لخطر سرطان الثدي، من بينها التاريخ الشخصي أو العائلي، للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو بطانة الرحم، وعوامل خطر نمط الحياة، التي يمكن أن تسهم في تطوره، مثل التدخين، واستهلاك الكحول، وزيادة الوزن، وقلة او انعدام النشاط البدني.
وأضاف السرطانات لدى النساء في المغرب: الثدي (38.1٪) ، الغدة الدرقية (11.3٪) ، عنق الرحم (8.1٪) ، القولون والمستقيم (6.9٪) ، المبيض (4٪).
السرطانات لدى الرجال في المغرب: الرئة (25.6٪) ، البروستاتا (13.6٪) ، القولون والمستقيم (8.9٪) ، المثانة (5.4٪) ، سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين (4.5٪).