في خطوة أثارت نقاشا كبيرا في جلسة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لعام 2024 داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية في المغرب، إلى الإدانة الصريحة والقوية للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة.
وأعرب بووانو عن أمله في أن يتحرك المغرب بشكل أقوى ويبادر لإيقاف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
بووانو لم يكتف بالتحدث عن المستجدات الحالية فحسب، بل أشار إلى أن جرائم ومجازر الكيان الصهيوني ليست جديدة، وأنها بدأت منذ عقود طويلة، مشيرًا إلى العديد من المجازر الوحشية التي تعرض لها الفلسطينيون على مر العقود، بما في ذلك مجزرة دير ياسين وصبرا وشاتيلا وجنين وغيرها.
بووانو أشاد بإصدار مجلس النواب المغربي بيانًا حول العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك على الرغم من أن المجلس عادة ما يعقد جلساتًا عامة في حالات تصاعد الأحداث في القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالمواقف الرسمية للمغرب، أشاد بووانو بالمواقف التي اتخذها المغرب إزاء الأوضاع في فلسطين، سواء في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وفي مؤتمر السلام بمصر، وفي اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وفي الأمم المتحدة. كما أشاد بتعليمات الملك محمد السادس بإرسال مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين.
من ناحية أخرى، رجع بووانو إلى تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، والتي بدأت رسميًا في عام 1996 بشعار دعم لغة الحوار والتفاهم بدلًا من لغة القوة والغطرسة، بهدف التوصل إلى سلام عادل وشامل، مشيرا إلى أن المغرب أغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي في عام 2000 بسبب استمرار القوات الإسرائيلية في ارتكاب أعمال لاإنسانية ضد الفلسطينيين.
بووانو شدد على الظروف الخطيرة التي خلقتها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وموقفها المتعنت بإعلانها عن توقيف عملية السلام، مذكرا بمسؤولية المغرب والتزاماته في نطاق لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس.
واعتبر البعض أن بوانو يحاول المزايدة لا أكثر ولا أقل في هذه المرحلة الدقيقة، لاسيما وأن الموقف المغربي أشادت به كل الدول، بمن فيهم السلطة الفلسطينية، والسفارة الفلسطينية في المغرب.