مصطفى سلمى لـ”بلبريس”: لا جديد في الموقف الموريتاني من الصحراء وتغير الموقف الفرنسي هو المأمول

كشف أنور مالك، الناشط الحقوقي الهارب من نظام الكابرانات، والمقيم في باريس، أن هناك تخوفات في قصر “المرادية”، من أن تغير موريتانيا، موقفها من نزاع الصحراء المغربية.

ولفت مالك في شريط فيديو نشره على قناته على موقع يوتيوب، أن المعلومات المتوفرة للأجهزة الجزائرية، هي أن موريتانيا مرشحة لتراجع موقفها من قضية الصحراء المغربية، خاصة بعد تغير الموقف الإسباني والاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

وأضاف أن الجزائر، تحاول اللعب على مشاعر الموريتانيين، من خلال نشر وكالة الأنباء الجزائرية، لخبر رفض المغرب الاعتراف باستقلال موريتانيا سنة 1960.

وحسب مصادر مالك، فإن تغير الموقف الموريتاني سيبدأ مع الرئيس الحالي الغزواني، أو مع من سيخلفه، للخرود من المنطقة الرمادية بترتيبات مع الأمريكان.

وفي السياق ذاته، أوضح مالك أن الخوف الجزائري من أن تبتعد موريتانيا، دفع نظام العسكر لتقديم إغراءات مالية واقتصادية لنواكشوط، حيث قام أحمد عطاف وزير الخارجية الجزائري، بأول خرجة إلى موريتانيا، فور تعيينه وعقد اتفاقيات أمنية واقتصادية مع بلد المليون شاعر.

وفي معرض تعليقه عن الخبر، قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولولود، القيادي السابق بالبوليساريو، إن وزيرين جزائريين أشرفا على افتتاح بنك للتجارة هو الاول للجزائر في الخارج، نهاية الأسبوع الماضي.

وأضاف في تصريح لموقع “بلبريس”، أنه ليس هناك ما يجبر موريتانيا على التسرع في تغيير موقفها الحيادي لحد الساعة، بل بالعكس في الظروف التي عليها الساحل تعزز الموقف الديبلوماسي الموريتاني، وازداد الاهتمام الدولي بها خاصة بالنسبة للغرب وفرنسا التي تفقد قلاعها تباعا لصالح روسيا والصين.

وأردف موضحا:” المرتقب حاليا هو الموقف الفرنسي الذي يحتاج أن يتغير حتى تتدارك فرنسا ما تبقى من مصالحها في افريقيا، ومن المرجح أن تصالح المغرب قريبا. والصلح مغربيا مشروط بموقف واضح من قضية الصحراء”.

وفي هذا الإطار أبرز سلمى أن الاعتراف الفرنسي وهو المأمول، وآنذاك يمكن القول إن المغرب حسم النزاع ديبلوماسيا.

ولتفسير الموقف الموريتاني، وبقائه في المنطقة الرمادية، أكد سلمى أن موريتانيا دولة ضعيفة، ولكنها بقيت هي القلعة الوحيدة الصامدة في الساحل، يحتاجها الغرب لأجندتهم في المنطقة، وهذا أولى من التطبيع حاليا ولن يضغطوا عليها. بل سيحاولون دعمها والتقرب منها.

وأضاف:” مالي بوركينا غينيا النيجر كلها دول في نفس المنطقة، التي تتواجد بها موريتانيا والانقلابيون في تلك الدول يعادون الغرب خاصة فرنسا ويتقربون من الروس، وهذا يخدم موريتانيا حليف الغرب”.

ويذكر أن محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الموريتانية، أعلن في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن نواكشوط حافظت على موقف محايد من نزاع الصحراء المغربية منذ وصوله إلى السلطة، مؤكدا أن “موريتانيا ليست على علم بوجود أي خلاف بين فرنسا والمغرب”، وأنه “لم يطلب منا أحد أي شيء بخصوص هذه المسألة، ولسنا على علم باندلاع خلاف سياسي بين البلدين”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *