كشفت مصادر مطلعة لبلبريس أن حسني الغزاوي، الذي عينه الملك محمد السادس، يوم الجمعة 19 ماي الجاري، رئيسا للإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران، بدأ بمراجعة شاملة للملفات اللي كانت محل شكوك ويُشتم منها روائح “الفساد” المالي والإداري في عهد الرئيس السابق بدر الكانوني.
وحسب نفس المصادر، فلا حديث وسط أطر الإدارة الجماعية لمجموعة تهيئة العمراني، سوى على تصفية تركة الكانوني الذيي فشل في مهمة تدبير العمران باعتراف المسؤولين الحكوميين وبشهادة التقارير الرسمية (خصوصا تقارير المجلس الأعلى للحسابات).
وأفاد ذات المصدر بان عدد من المسؤولين خصوصا الذين احضرهم الكانوني، يضعون ايديهم على قلوبهم مخافة فتح ملفات الصفقات المنجزة خاصة طلبات العروض التي تحوم حولها شبهات كثيرة، إضافة إلى تدبير التكوينات والاستفادة من الفنادق بدون سند قانوني والسفريات الكثيرة.
وكشف مصادر اعلامية بان واحد من أذرع الكانوني في إدارة العمران، يوجد ضمن اللائحة السوداء للرئيس الجديد، ويتعلق الأمر ب" س. م"، نائب الكانوني.
الذي كان معه في شركة قبل تعيين الكانوني في إدارة العمران ويحضره معه.
الغزاوي وجد نفسه امام إرث مليء بالاختلالات والتلاعبات في السكن واختلاسات مالية وفوضى وريع في الصفقات، ليطرح السؤال هل سيستطيع هزم الحيثان ويتحالف مع الوزيرة المنصوري التي كانت تشتكي من هذه الشركة التي اضحت عبئ على الدولة؟.
وراكم الغزاوي، الحاصل على ماستر في إدارة الأعمال وماستر مدرب خبير، تجربة كبيرة في مجال التدبير المقاولاتي والتهيئة الحضرية، من خلال مختلف مناصب المسؤولية التي تقلدها داخل عدة مقاولات.
الغزاوي كان كذلك مدير للهندسة مكلفا باستراتيجية التنمية والهندسة المالية وهندسة الاستغلال وأنظمة الإعلام، ومدير للشؤون الإدارية والمالية، مكلف بالشؤون المالية والموارد البشرية والأسواق والشؤون القانونية والوسائل العامة فالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.