نشر المحامي المصري والمرشح الرئاسي السابق خالد علي معلومات تفيد بإلقاء القبض على زميله في المهنة محمد رمضان، بعد ارتدائه سترة صفراء.
وأرفق علي في صفحته على فيسبوك صورة للمحامي بجانبها سترة صفراء، مشيرا إلى أنه “تم القبض عليه بزعم أن لديه خمس سترات صفراء، بالإضافة إلى حزمة من التهم السياسية الجاهزة”.
ووفقا لأصدقاء المحامي المقبوض عليه، فقد تم اعتقاله في مدينة الإسكندرية وأحيل إلى النيابة التي أصدرت الأمر بحبسه.
وكان الأمن المصري قد حذر أصحاب متاجر معدات وسترات الأمن الصناعي بالقاهرة والإسكندرية من بيع كميات كبيرة منها، وسط توجس من انتقال عدوى احتجاجات فرنسا إلى مصر، حسب مصادر قناة الجزيرة.
وأكدت القناة أن أصحاب متاجر لبيع معدات وتجهيزات الأمن الصناعي بشارع الجمهورية (وسط القاهرة) فوجؤوا بأفراد شرطة يطالبونهم بالإبلاغ فورا عن أي شخص يشتري كميات من هذه السترات.
من جهتها، أولت وسائل الإعلام المصرية خلال الفترة الماضية مساحات واسعة لتغطية احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا، وسط مقارنات مع ثورة 25 يناير 2011، ومالت أغلبها لاستخدامها فزاعة لإبعاد شبح أي احتجاجات محتملة في مصر.
وتميز متظاهرو فرنسا بارتداء سترات صفراء، وأجبروا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التراجع عن فرض زيادات على أسعار المحروقات. وانتقلت عدوى التظاهرات لعدة بلدان تشهد إجراءات اقتصادية قاسية.
واعترف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقسوة هذه الإجراءات، مثمنا تحمّل المصريين لها، في حين قمعت الشرطة بعنف احتجاجات مواطنين تظاهروا ضد ارتفاع أسعار تذاكر المترو.