اعتلى الصدارة ولايعرف طريقا إلا النجاح.. من يكون محمد بنشعبون الذي كسب الثقة الملكية؟

شكل خبر إسناد مهمة إدارة صندوق محمد السادس للاستثمار، للمصرفي السابق محمد بنشعبون، مفاجأة جديدة في الأوساط الوطنية، فلم يكن اختياره محض صدفة، فقد تمكن السفير المغربي لدى فرنسا والوزير الإقتصادي السابق أن يحضى بثقة مولوية مكنته من تسلق سلم آخر نحو الصدارة في مجال المال والإستثمار.

عاش محمد بنشعبون حياته المهنية متنقلا بين المناصب الإقتصادية القوية في البلاد، أحبها فأتقنها وأبدع فيها بنجاح، ولم تكن تنتهي مهمة له في منصب حتى يرتقي إلى منصب أعلى منه، فقبل أن يتسلم منصب الصندوق السيادي، كان يشغل سفيرا لجلالة الملك لدى الجمهورية الفرنسية لمدة سنة منذ تعيينه في دجنبر 2021.

ومن أبرز المناصب التي شغلها بنشعبون البالغ من العمر 61 سنة، منصب وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة في الحكومة السابقة، ما بين غشت 2018 وأكتوبر 2021، وهو المنصب الذي أداره بحنكة وسياسة تدبيرية فذة، مكنت المغرب آنذاك من تجاوز النكبات والعراقيل الإقتصادية في الوقت الذي كانت فيه جائحة كورونا ستقضي على اقتصاد البلاد، وكان من الأوائل الذين حذّروا من أزمة شركة سامير.

وبرز اسم الرجل الإقتصادي المتمرس، محمد بنشعبون عند تواجده على رأس مجموعة البنك المركزي الشعبي منذ سنة 2008، حيث ساهمت فترته في الإرتقاء بهذه المجموعة، وهو ما جسدته النتائج والإنجازات الكبيرة، بعد تعزيز تمثيلياتها وتوسع قاعدتها الجغرافية في كل من أمريكا الشمالية، وداخل 11 بلدا إفريقيا و13 دولة عبر العالم، ومن استكمال تحولها إلى بنك ذي طابع تعاضدي.

وكان أول تعيين له من طرف الملك محمد السادس، في سنة 2003، حيث تم تكليفه بمنصب المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، بعد أن عُيين كمدير في إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، سنة 1996، حيث كان مكلفا بتنسيق المشاريع الشاملة لعدة قطاعات لصالح وزارة الاقتصاد والمالية.

وبدأ بنشعبون، الذي حصل على ديبلوم المدرسة الوطنية العليا للمواصلات بباريس، مشواره المهني بـ (ألكاتيل ألستوم المغرب)، حيث شغل منصب مدير الاستراتيجية والتنمية ومراقبة التسيير، قبل أن يتقلد منصب المدير الصناعي.

وموازاة مع المسؤوليات التي تقلدها، تولى السيد بنشعبون العديد من المناصب في مؤسسات عمومية وبالقطاع الخاص سواء في المغرب أو الخارج، لاسيما في قطاع المالية، كما ترأس مجلس رقابة مجموعة اتصالات المغرب، ولم يعرف للمحنك الإقتصادي أي انتماء سياسي أو حزبي.

وفي أبريل 2010، وشح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، السيد محمد بنشعبون بوسام العرش من درجة فارس.

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.