تمكن المرشح عن حزب الحركة الشعبية عبد الحق شفيق، من الظفر بمقعد برلماني رفقة مرشح حزب الإستقلال إسماعيل بنبي الذي جاء في المرتبة الثانية بفارق كبير، في الإنتخابات الجزئية التي جرت أطوارها بالأمس، على مستوى عمالة مقاطعة عين الشق بمدينة الدار البيضاء.
وعلم موقع بلبريس، أن شفيق عن حزب الحركة الشعبية حصل على أزيد من 5 آلاف صوتا، ويليه حزب الإستقلال بمرشحه إسماعيل بنبي الذي حصل على 2560 صوتا، ثم مرشح العدالة والتنمية، رشيد القبيل بـ 800 صوتا.
ويعتبر شفيق بمثابة “ظاهرة إنتخابية بإمتياز” لم يشهد المغرب مثيلا له، فبعدما خاض البرلماني شفيق المطاح به من طرف القضاء الدستوري، إنتخابات 2021 باسم البام، وبعدما تم طرده من حزب وهبي، إرتمى شفيق في أحضان حزب السنبلة من جديد أياما قليلة على إجراء هذه الإنتخابات الجزئية ويحصل على تزكية الترشيح بإسم حزب العنصر، وتمكن لمرة أخرى من نيل ثقة المواطنين في الإنتخابات وهو ما يؤكد أن السلوك الإنتخابي المغربي يرتبط بالأشخاص وليس بالأحزاب أو البرامج الإنتخابية.
وبهذا الفوز، أكد عبد الحق شفيق أنه ظاهرة إنتخابية تستحق الدراسة ، لأنه لا يعقل أن يترشح في إنتخابات شهر شتنبر 2021 برمز حزب الأصالة والمعاصرة ويفوز بالمقعد، وفي سنة 2022 ترشح بإسم الحركة الشعبية حزب الاصلي ليفوز من جديد بالمقعد، فهناك خلل ما في المعادلة في سلوك الأحزاب وفي سلوك المواطن ، فكيف زكى حزب الحركة الشعبية المرشح شفيق من جديد ، وهو الذي غادره في انتحابات شهر شتنبر 2021 ليترشح باسم حزب اخر هو حزب الاصالة والمعاصرة الذي لا علاقة له معه ويفوز بمقعد، انه سلوك مرفوضا اخلاقيا، ثم يقوم حزب الاصالة والمعاصرة من طرده وعدم تزكيته في الإنتخابات الجزئية ل29.شتنبر 2022 لأسباب غير معروفة، فيضطر شفيق العودة لحزب الحركة الشعبية ويترشح بإسمه من جديد ويفوز بالمقعد بنسبة عالية ..إنه العبث الحزبي… وكيف يعقل أن يصوت الناخبون على المرشح شفيق في شتنبر
شتنبر 2021 برمز حزب الاصالة والمعاصرة ليفوز بالمقعد، وفي الإنتخابات التشريعية الجزئية لشتنبر 2022 يعود ليترشح برمز حزب الحركة الشعبية في نفس الدائرة الانتخابية ويفوز بنفس المقعد، الأمر الذي يؤكد أن المواطن المغربي يصوت على الشخص وليس على الحزب أو البرنامج الإنتخابي للحزب …هذا الشكل من السلوكات منتوج مغربي محض، يجب أن يشكل موضوع بحوث علم السياسة وعلم الإجتماع السياسي .