انتقلت الى رحمة الله، اليوم الأحد، الناشطة الحقوقية والمدافعة عن حقوق المرأة عائشة الشنا، وذلك عن عمر يناهز الـ 82 سنة بمستشفى الشيخ زايد بالدار البيضاء.
وقد أدخلت الشنا المستشفى قبل يومين إثر مضاعفات صحية على مستوى الجهاز التنفسي، حيث خضعت للعلاجات الضرورية، الا أنها أسلمت الروح الى بارءها بعد فشل جميع المحاولات.
وكانت المرحومة قيد حياتها من أبرز النساء البارزات المدافعات عن حقوق المرأة، فقد كرّست ما يقارب أربعين عاما من حياتها للدفاع عن الأمهات العازبات وأبنائهن المولودين خارج مؤسسة الزواج والذين يلفظهم المجتمع. يصفها البعض بـ”الأم تيريزا”، ويناديها البعض الآخر بـ”أمي عيشة” في حين ينعتها خصومها بـ”المدافعة عن الرذيلة”. تحدت معارضيها وآمنت رغم الصعوبات بمشروعية مبدئها الجريء، وهو ما جعلها تنال تقديرا واحتراما كبيريْن داخل المغرب وخارجه.
عائشة الشنا من مواليد الدار البيضاء 14 غشت 1941، توفي والدها بعد أربع سنوات من ولادتها، إحساسها باليُتم عزّز لديها الشعور بوقع التضامن الأسري، وأثبتت أن فاقد الشيء هو الأجدر بالبذل والعطاء.