يتجه المغرب وتشيلي إلى تعزيز سل التعاون الثنائي على المستوى الاقتصادي، خاصة ذلك المرتبط بقطاع الفوسفاط الذي يعد اليوم مادة أساسية في سلسلة الانتاج الذي تضرر جراء التداعيات الجيو سياسيىة في مناطق كثيرة بالعالم.
في السياق، زار مؤخرا فريق يمثل الشركة الشيلية Fourthane مدينة خريبكة لدراسة سبل التعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط.
وكان المكتب على إتصال بالمسؤولين في المكتب الشريف للفوسفاط بالدار البيضاء، الذين قاموا بالتواصل مع الشركة الشيلية وعقد لقاء إفتراضي معها للتعرف على منتوجاتها ثم طلبوا منها الحضور للمغرب لتوضيح طريقة تطبيق منتوجها على الأحزمة الناقلة.
ويعد المغرب البلد الإفريقي الوحيد الذي يتواجد به مكتب التجارة الشيلية من بين سبعة وخمسين مكتبا تجاريا بالعالم، وهو مكتب تابع لوزارة الشؤون الخارجية الشيلية، ويعمل بتنسيق مع مجموعة من الوزارات والمؤسسات المغربية على تطوير العلاقات الإقتصادية بين الشيلي والمغرب، والرفع من مستوى التبادل التجاري المباشر بينهما، عن طريق تنظيم مجموعة من الأنشطة المشتركة وإبرام إتفاقيات بين المؤسسات المعنية خاصة وأن البلدين تجمعهما علاقات سياسية ودبلوماسية جيدة وممتازة.
وقام المكتب هذا العام بمساعدة مجموعة من الشركات المغربية لزيارة الشيلي، وبدعوة الشركات المغربية للمشاركة في اللقاءات الإفتراضية الخاصة بالفواكه الجافة والمنتجات البحرية التي تنظمها الشيلي سنويا. كما قام المشرف على المكتب بزيارة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس ماسة، وكذا رئاسة الجهة لتدارس سبل التعاون والشراكة التجارية بين الشركات الشيلية والشركات المغربية المتواجدة بالمنطقة، وسيقوم المكتب بتنظيم مجموعة من الأنشطة خلال الشهور القادمة من بينها نشاط بقلعة السراغنة لفائدة الشركات المستوردة للفواكه الجافة خصوصا الجوز.
الشركة التي تم إنشاؤها منذ خمسة وعشرين سنة تقوم بتصنيع معاجين للإصلاح السريع والبارد لأي نوع من الأضرار التي تلحق بالأحزمة الناقلة، وتقدم حلولا لمنع التآكل الذي يصيب المعدات المستعملة في مصانع التعدين وأيضا الإسمنت والقطاعات الصناعية الأخرى.
ويذكر ان Fourthane متواجدة في أربعين دولة وتعاونها مع المكتب الشريف للفوسفاط هو الأول من نوعه بالمملكة المغربية خصوصا وأن المكتب يتوفر على أطول حزام ناقل في العالم يقوم بنقل الفوسفاط الخام.