جمعية ثافرا : أوضاع معتقلي حراك الريف مأساوية وكارثية أفجعت عائلاتهم

كشفت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، عن التجاوزات التي تقع في حق معتقلي حراك الريف، مشيرة الى وصول انباء مفجعة عن حالة المعتقلين السياسيين في مختلف السجون التي يقبعون بها، من بينها دخول المعتقل السياسي ربيع الأبلق، مرة أخرى، في إضراب عن الطعام والماء منذ يوم السبت 10 نونبر 2018..

وذكرت الجمعية في بلاغ لها أن ادارة سجن عكاشة تقوم بمجموعة من الخروقات وتحرم السجناء من ابسط حقوقهم، ومنها "منع أقارب المعتقلين وأصدقائهم من زيارتهم، حرمانهم من المطبخ داخل الجناح الذي يتواجدون فيه وإضطرارهم للطبخ داخل غرفهم الضيقة، حرمانهم من آلة الحلاقة ، بالإضافة إلى حرمانهم من التطبيب اللازم ومن مواصلة الدراسة في سلك الماستر".

وأضافت الجمعية في ذات البلاغ أن " الإجراءات الصارمة، التي تتبعها إدارة السجن بخصوص الزيارة، المعتقل السياسي دفعت سيم البوستاتي للدخول في إضراب عن الطعام منذ يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018، وذلك احتجاجا على منع إبنة عمته من زيارته دون أن تراعي الإدارة السجنية المسافة الطويلة التي قطعتها تلك الفتاة ولا الإعتبارات الإنسانية والأخلاقية".

وتابعت الجمعية مشيرة إلى أوضاع معتقلي حراك الريف التي وصفتها بالمأساوية والكارثية خاصة بعدما" فرض المدير الجديد للسجن المحلي راس الماء بفاس، على معتقلي حراك الريف الإتصال بعائلاتهم مرة واحدة في الأسبوع بدل مرتين، مع تقليص مدة المكالمة إلى خمسة دقائق فقط، مع منع إدخال للمعتقلين أي كتاب أو جريدة تتضمن مقالا يخص الريف. وليس هذا فحسب، بل تجرأ بمعية حراسه على تعذيب المعتقل السياسي رضوان أفاسي بشكل همجي بعد أن أقدم هذا الأخير على الدخول في إضراب عن الطعام من أجل تحقيق مطالبه العادلة".

وذكرت الجمعية في السياق ذاته بأن "المدير وأعوانه ينهالون بالضرب على رضوان أفاسي وهم يقصفونه بشتائم ينهلونها من القاموس المخزني: " الأوباش، الانفصاليون، أولاد اسبانيول، الحزب الزفزافي .....". ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أسرع المدير بساديته الإنتقامية بالحكم على البريء رضوان أفاسي بالعزل في الحبس الإنفرادي (الكاشو) لمدة خمسة أيام نافذة ولمدة عشرة أيام موقوفة التنفيذ".

ودعت الجمعية "كل المعنيين بمناهضة التعذيب وحماية ضحاياه التدخل عاجلا لإيقاف مختلف أشكال التعذيب الذي يمارس على رضوان أفاسي وباقي معتقلي حراك الريف، والبدء بمحاسبة من يتجرأ على ممارسة التعذيب وإنصاف ضحاياه" مع تحميل الإدارة العامة للسجون مسؤولية الأذى الذي يلحق بأي معتقل من معتقلي حراك الريف .