صراع المراعي بسوس يضع "العثماني" في مواجهة "أخنوش"

أحرج وفد لممثلي الساكنة المتضررة بجهة سوس ماسة من الصراع المستمر مع الرعاة الرحل حول مناطق الرعي الخاصة بالساكنة المحلية، بعد مطالبته وبشكل عاجل وقف مشروع تنمية المراعي الذي يشرف عليه شخصيا الوزير عزيز أخنوش، حيث وعد العثماني الحاضرين بالتشاور في الموضوع مع أخنوش.

وإستقبل صبيحة اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وفدا عن جمعيات ممثلي الساكنة المتضررة بجهة سوس ماسة من الرعاة والرحل، وكذا تدشين مشروع تنمية المراعي بتيزنيت، وهو المشروع الذي شمل غرس شجيرات الرغل وأشرف على إنطلاقه شخصيا عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وطالب الوفد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بالتدخل العاجل لوقف الصراع الكبير بين الساكنة المتضررة بجهة سوس ماسة والرحل والتي أسفرت عن ضحايا في الأرواح والأعراض والممتلكات، حيث شدد أكد الوفد بضرورة توقيف مشروع تنمية المراعي الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة وإلزامها بتخصيص المراعي القريبة للسكان المحليين والمراعي البعيدة للرحل.

وكان العثماني، قد إضطر  إلى إجراء إتصال هاتفي مع ناشط جمعوي ينحدر من مدينة أيت ملول بعد وقفة إحتجاجية حاشدة للمتضررين امام البرلمان الجمعة الماضية، حيث وعده العثماني استقبال ممثلي الساكنة المتضررة من الصراع مع "الرعاة الرحل" اليوم الثلاثاء لمناقشة الموضوع ووقف الخطوة التصعيدية المتمثلة في نزوح الآلاف من السكان المتضررين بجهة سوس ماسة نحو العاصمة الرباط.

هذا، ويصرح  المتضررون، بأن ماشية "الرعاة الرحل" أتت على المزروعات والأشجار المثمرة وكذا مصادر المياه مثل "المطافئ"، بل سجلت بأحد الدواوير بالأطلس الصغير حالة إغتصاب وحشية بطلها احد الرعاة، محذرين بكون مناطق ستشهد حربا بين الساكنة المحلية و والرعاة في المستقبل القريب، بعد احتلال أراضي يستغلها السكان في الفلاحة المعيشية إلى مراعي مفتوحة.

كما قررت عدة فعاليات حقوقية وجمعوية بكل من إقليم اشتوكة أيت بها وتارودانت وتيزنيت التصعيد ضد الاعتداءات المتتالية للرعاة الرحل على أهالي هذه المناطق، والترامي على أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية، وذلك بنقل احتجاجاتهم نحو مدينة الرباط من خلال تنظيمهم لوقفة احتجاجية حاشدة مساء اليوم الجمعة أمام قبة البرلمان لدق ناقوس الخطر وإثارة الرأي العام الوطني لما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة، قبل تنفيذ الخطوة الثانية وهي النزوح بعائلاتهم نحو العاصمة الرباط.