فشل لقاء جرى يوم أمس الأربعاء بين حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة والاستثمار ورئيس بلدية أيت ملول، لعقد اتفاقية شراكة بين الوزارة والمجلس البلدي لتهيئة الحي الصناعي بالمدينة والذي يعد أحد الاوراش الكبرى التي وعد بها حزب العدالة والتنمية خلال حملته الانتخابية الاخيرة بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
ووفق مصدر مطلع، فقد صرف مجلس المدينة أموالا طائلة للقيام بالدراسة التقنية للمشروع الذي يدخل في برنامج إعادة تأهيل الحي الصناعي لأيت ملول، والمعول عليه كثيرا لجلب الإستثمارات وإنعاش سوق الشغل بالمنطقة التي تعاني من نقص كبير في البنية التحتية، حيث يدبر حزب العدالة والتنمية المجلس البلدي بالاغلبية المطلقة منذ الانتخابات البلدية لسنة 2015.
وأضاف ذات المصدر، بأن الوزير حفيظ العلمي برر رفضه المشاركة في المشروع بسبب كلفته المالية الكبيرة مطالبا بإعادة الدراسة المنجزة بالإضافة الى مشكل الوعاء العقاري الذي يعاني من المضاربين، حيث فشل المجلس البلدي بالمدينة توقيف نزيف الظاهرة التي شوهت صورة المدينة.
من جهة ثانية، إستغرب عضو بالمجلس البلدي من ايت ملول رفض الوزير المشاركة في تأهيل الحي الصناعي للمدينة، مستغربا من رفض الوزارة المساهمة في تأهيل مشروع يهم الاف المواطنين، موضحا بأن الإنتماء السياسي حاضر بقوة لرفض المشارمة في المشروع.
وقال ذات المصدر، بأن الخاسر الاكبر من إقبار مشروع تأهيل الحي الصناعي هو المواطن البسيط الذي يحلم بغد أفضل لأسرته في ظل ارتفاع نسبة البطالة خاصة خريجي المؤسسات التعليمية والمهنية، حيث أن إستمرار الصراع الحزبي داخل الحكومة سيقبر العديد من المشاريع المشتركة بين المجالس المنتخبة وعلى رأسها الجماعات المحلية والحكومة عبر قطاعاتها الوزارية.