مازل الجدل قائما حول التشكيلة الحكومية المرتقبة، التي سيعلن عنها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، ولاسيما في ما يتعلق بحزب الأصالة والمعاصرة والأسماء المقترحة من ثاني القوى السياسية في البلاد .
ويتساءل المراقبون للمشهد السياسي، عن ما إذا كان عبد اللطيف وهبي، بإمكانه اقتراح خصوم الأمس، داخل حزبه، وهنا الحديث عن زعماء تيار الشرعية أو المنافسين له، في المؤتمر الرابع للحزب .
وتشير المصادر نفسها، أن هناك مجموعة من الكفاء ات التي ابتعدت بشكل واسع عن حزب الأصالة والمعاصرة، سواء لتدبير عبد اللطيف وهبي للمرحلة وتقاربه مع الإسلاميين أو كذلك في ما يتعلق بصراعات المؤتمر الرابع، كما هو الشأن بالنسبة لسمير بلفقيه، وحكيم بنشماس، وغيرهم من الأسماء التي بإمكانها تقلد المسؤوليات الحكومية .
وكانت "بلبريس" قد أشارت في وقت سابق، لفرض عبد اللطيف وهبي الفيتو على حكيم بنشماس، رافضا استوزاره ضمن تشكيلة حزب الأصالة والمعاصرة .
وكان الجدل داخل حزب الأصالة والمعاصرة، بسبب إقصاء مجموعة من الوجوه "البامية" المنتمية لتيار الشرعية، من الاستحقاقات الانتخابية ومنعهم من التزكية في الأخير، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل سواء داخل ثاني القوى السياسية في انتخابات الثامن من شتنبر أو داخل المشهد السياسي، لخروج قادة الحزب للحديث في الموضوع .