بووانو ينتقد سلطة المال في الانتخابات ويعتبرها تهديد للديمقراطية

قال عبد الله بووانو، المدير المركزي للحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، إن سلطة المال تعتبر التحدي الكبير الذي تواجهه بلادنا في استحقاقات 8 شتنبر، مضيفا أن “لا سلطة تعلو اليوم فوق سلطة المال، التي تٌهدد نزاهة الانتخابات وتضرب مبدأ دستوريا مرتبطا بالانتخابات الحرة والنزيهة”.

وتساءل بووانو، في كلمة خلال المهرجان الوطني الرقمي لإطلاق الحملة الانتخابية، مساء الخميس 26 غشت 2021 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، عن مصدر هذه الأموال التي استعملت لشراء المرشحين والذمم؟ ليقول: أكيد أنه تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة، ويجب أن يحاسبوا على ذلك.

وتابع أن الهدف من هذا التوجه، ليس أن تكون لديه مناصب في البرلمان، بل الهدف اليوم هو “شراء السلطة، بعد أن كان لديه النفوذ وجمع الثروة”، محذرا من هذا المسار الذي “لا نريد أن يبصم مشهدنا السياسي الوطني، بعد القاسم الانتخابي وإزالة العتبة، فخمس سنوات ستمر في كل الأحوال، لكن لا نريد أن تترك لنا بصمة تسيء لاختيارنا الديمقراطي”.

وشدد بووانو، على أن حزب العدالة والتنمية في مساره منذ 2002 عاش هذه التحديات “عشنا مع الأموال والتدخل والنفوذ وشراء الاعلام، لكن سنبقى صامدين ولن ندع أحدا يمس الصندوق كيفما كانت الاوضاع في كل مكان وزمان”، معبرا عن خشيته أن “تمس هذه الأموال حتى الذين يجب ان يكونوا في حياد تام، فنحن متيقنون أن الإدارة الترابية في جلها جيدة، لكن نخشى ان يدخل هذا المال إلى هذا المجال فيفسده”.

وشدد القيادي بحزب “المصباح” على أنه يجب أن يكون التنافس على مستوى البرامج والمنجزات، قائلا: “نريد التنافس السياسي، نريد التنافس على مستوى البرامج والنقاش السياسي، هنا يجب منافسة حزب العدالة والتنمية”، داعيا كل مناضلي الحزب إلى وحدة الصف والتضحية ونكران الذات والترفع عن كل الاختلافات التي ممكن أن تكون، لأن هذه مرحلة مهمة في مسار ديمقراطية بلادنا.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *