قبل أسابيع قليلة عبى تنظيم الاستحقاقات الانتخابية المحلية والجهوية والتشريعية، اهتز حزب العدالة والتنمية مجددا على استقالة جماعية لمجموعة من الأعضاء البارزين بمدينة أسفي.
وبلغ عدد الأعضاء الذين قدموا استقالتهم من البيجيدي بشكل جماعي 45 شخصا، على رأسهم عبد الجليل لبداوي رئيس مجلس جماعة أسفي.
وأكدت مصادرنا أن الأسباب الكامنة وراء هذه الاستقالة الجماعية، هي غياب التواصل مع قادة الحزب، إضافة للوائح التي تم وضعها مؤخرا في إطار الاستحقاقات الانتخابية، والتي لم تراع فيها الأهلية والكفاءة، ولم يتم فيها التطرق إلى اقتراحات أعضاء الإقليم من المنتسبين للحزب.
وبخصوص صفات المستقيلين عن”مصباح” آسفي، فتوزعت بين مستشارين جماعيين ونواب لرئيس المجلس الحضري لآسفي، و كذا الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بأسفي.
وعرف “البيجيدي” مؤخرا مجموعة من المشاحنات بين أعضائه، نتج عنها استقالة البعض من الحزب أو مهاجمة آخرين لسياسة قادة العدالة والتنمية، متهمينهم بـ “الكولسة” فيما يخص عملية منح التزكيات.
والجدير بالذكر أن هذه الاستقالة جاءت بعد أيام قليلة من إعلان أمانة الحزب عن تزكيات قيادات الصف الأول من وزراء سابقين وحاليين وأعضاء الأمانة العامة وبرلمانيين بارزين، من أجل ضمان الحصول على مقاعد الانتخابات التشريعية في ظل القوانين الانتخابية الجديدة.
على كل استقالة البدوي ومجموعته زلزال مدوي ستكون له تداعيات على حب العدالة والتنمية الذي فقد عذريته منذ سنوات، وبهذا يفقد حزب البيجيدي قوته التنظيمية التي كانت تميزه ليدخل في صراعات داخلية ستزيد من ازمته.
