صحيفة فرنسية تكشف كواليس جلسة مجلس الأمن الأخير حول الصحراء المغربية

كشفت صحيفة “le figaro” الفرنسية عن كواليس لقاء مجلس الأمن الأخير، المنعقد الأربعاء 21 أبريل الجاري، والذي ناقش ملف الصحراء المغربية إلى جانب ملفات دولية أخرى.

وأشارت صحيفة “le figaro” الشهيرة، أن “الولايات المتحدة فشلت، يوم الأربعاء في 21 أبريل الجاري، في تمرير إعلان مشترك لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى “تجنب التصعيد” في الصراع في الصحراء والهند والصين والدول الأفريقية، حيث اعتبرت أنه “يمكن أن يساء تفسيره ويؤدي إلى نتائج عكسية”.

وأكدت الصحيفة الشهيرة نقلا عن تصريحات دبلوماسيين أنه “لم يتم التوصل إلى اتفاق، خلال جلسة نصف سنوية مغلقة لأعلى هيئة تابعة للأمم المتحدة، وذلك على الرغم من الطلب “المباشر للغاية” من مسؤول في الأمم المتحدة لـ “مجلس الأمن للتحدث علانية” بشأن التوتر المتزايد بين جبهة البوليساريو والمغرب”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “نص مسودة الطلب يتألف من ثلاث فقرات، التي حصلت عليها وكالة فرانس برس، إذ طالبت المسودة من الأطراف اتخاذ موقف “بناء” على الأرض مع بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مينورسو وتسريع عملية تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة “من أجل إعادة إطلاق عملية سياسية مسدودة في أقرب وقت ممكن “، مضيفة ”شغور منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، منذ ماي 2019 ، حيث تم رفض العديد من المرشحين المحتملين الذين اقترحهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من قبل كلا الطرفين”.

وقال دبلوماسي إن “الأمم المتحدة خلال إحاطة أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، حذرت من أن الوضع غير مستقر للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد”، مضيفا أن “مسؤولي الأمم المتحدة شعروا أيضًا أنه يمكن إعادة تنشيط العملية السياسية بمجرد تعيين مبعوث خاص للملف”، تضيف الصحيفة الفرنسية.

وتابعت أن ” الولايات المتحدة لم تتطرق إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب نهاية عام 2020″، موضحة أن“روسيا أدانت القرار الأمريكي ودعت الولايات المتحدة إلى إلغائه، وأن الهند اتخذت عدة مواقف في صالح المغرب، بينما دعت كينيا بقوة إلى وساطة الاتحاد الأفريقي”.