أرقام "قياسية"ومقلقة للوضع الوبائي بالمغرب..هل هو مؤشر للعودة للحجر الصحي ؟

يبدو أن المغرب، بات في وضع وبائي خطير، ويسجل اليوم تلو الاخر حصيلة "قياسية" سواء من جانب الحالات الجديدة المصابة بفيروس "كورونا" أو الوفيات الناتجة عن الفيروس، بالإضافة إلى ارتفاع الحالات النشيطة التي تتلقى العلاج متجاوزا عتبة الـ10 آلاف حالة .

 

حصيلة "ثقيلة"

 

وكشفت وزارة الصحة ، أن المغرب سجل 1499 حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد خلال هذه الـ24 ساعة الأخيرة ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس المستجد إلى 36694 حالة، أمام 1,479,708حالة مستبعدة كشفت الاختبارات أنها سلبية ولا تحمل فيروس "كورونا" .

 

وتعد حصيلة اليوم الأعلى منذ تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" بالمغرب في الثاني من شهر مارس الماضي .

 

إصابة 101 مغربي في كل 100 ألف

 

الأرقام "المرتفعة والمقلقة" لم تقف هنا، بل تجاوز الأمر إلى تجاوز المغرب لـ100 إصابة بفيروس "كورونا" المستجد في كل 100 ألف نسمة، ليصل إلى "إصابة 101 مغربي من كل 100 ألف" ، وذلك بعد تسجيل 1499 إصابة جديدة .

وحول الموضوع قال معاد لمرابط، المنسق الوطني لحالة الطوارئ ا لصحية أنه يعد الرقم الأكبر منذ بداية فيروس "كورونا" المستجد، في الثاني من شهر مارس الماضي .

 

556 وفاة

 

عدد الوفيات هو الاخر سجل المغرب فيه اليوم رقما "قياسيا" ومخيفا في ذات الوقت، حيث سجل المغرب اليوم ء، أعلى حصيلة للوفيات بفيروس "كورونا" المستجد، وذلك بعد الإعلان عن 23 وفاة جراء الفيروس المستجد .

وارتفع إجمالي حالات الوفاة بالمغرب، إلى 556 حالة وفاة، منذ تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في الثاني من شهر مارس الماضي .

وبلغ معدل الوفاة بالمغرب بسبب الفيروس التاجي1.52 في المئة .

 

10.000 حالة نشيطة

 

وكان اليوم "قياسيا" من الجانب السلبي، بامتياز حيث ارتفع عدد الحالات النشيطة التي تتلقى العلاج من الفيروس التاجي، بشكل غير مسبوق .

وتجاوز المغرب عتبة الـ10 آلاف حالة نشيطة، مصابة بفيروس "كورونا" المستجد، بعد تسجيل 1499 إصابة جديدة بالفيروس المستجد .

وبلغ إجمالي الحالات النشيطة، الـ10461 حالة تتلقى العلاج بمستشفيات المملكة جراء فيروس "كورونا" المستجد، أي بزيادة 1184 حالة تتلقى العلاج ، بمعدل 28.51 في المئة .

 

فقدان السيطرة

 

أرقام مخيفة، يرى فيها المراقبون للوضع الوبائي أنها تطرح العديد من التساؤلات عن ما إذا كانت وزارة الصحة فقدت السيطرة عن الوباء .

أمام صمت وزارة الصحة عن أسباب هذا الارتفاع، وعدم التطرق للبؤر منذ أيام وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام .

خيار "الحجر الصحي"

 

في المقابل، وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية من أجل السيطرة عن انتشار الفيروس، ولكن هل نحن أمام ارتفاع جديد لعدد الإصابات بوثيرة أكبر وموجة ثانية من الفيروس يجعل الدولة أمام حل وحيد يتمثل في عودة الإجراءات الاحترازية "القاسية" وحجر صحي شامل ؟ .

وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.