ناشط سياسي جزائري: الجزائر ترفع شعارات جوفاء وتتهرب من مواجهة ملف الصحراء
في تدوينة مثيرة للجدل على منصة إكس (تويتر سابقًا)، وجه الناشط السياسي في الجزائر شوقي بن زهرة انتقادات حادة للنظام الجزائري، مبرزًا التناقضات بين الشعارات المعلنة والسياسات الفعلية على الساحة الدولية.
وقال بن زهرة إن كلمة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، التي ألقاها نيابة عن الرئيس المعين عبد المجيد تبون خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض، كشفت عن نفاق النظام الجزائري في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إلى جانب عجزه الواضح عن طرح موضوع الصحراء المغربية أمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأشار بن زهرة في تدوينته إلى أن حديث النظام الجزائري عن اعتبار القضية الفلسطينية "قضية مركزية" لا يتعدى كونه شعارات جوفاء، مؤكدًا أن ما قدمه النظام الجزائري لهذه القضية لم يتجاوز الأقوال والخطابات الرنانة، دون أي دعم ملموس يمكن أن يرقى لمستوى التزام فعلي.
وتأتي هذه التصريحات من ناشط جزائري لتضع النظام في موقف حرج، حيث تعري ازدواجية الخطاب الرسمي وتوضح محدودية تأثيره في القضايا الكبرى.
ويسحب موقف بنزهرة الستار عن حقيقة الخطاب الجزائري الموجه للعالم العربي، فالجزائر التي طالما رفعت شعار دعم القضايا العادلة، وخاصة القضية الفلسطينية، تجد نفسها اليوم محصورة في حدود الشعارات.
ويتساءل العديد من المتابعين عن طبيعة الدعم الجزائري الفعلي للفلسطينيين، خاصة في ظل الظروف التي باتت تتطلب سياسات حقيقية ومواقف مؤثرة، لا مجرد كلمات تتكرر على المنابر الدولية.
وفي الوقت الذي يدعي النظام الجزائري تبني قضية الشعب الفلسطيني، نجده يتفادى فتح ملف حيوي كقضية الصحراء المغربية، في حضور قادة عرب يملكون مواقف ثابتة تدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو ما يكشف ازدواجية واضحة في سياسة النظام.
ويشير الامتناع عن طرح هذا الملف في حضور ولي العهد السعودي، بحسب ما قاله بنزهرة، إلى مدى خوف وعجز النظام عن مواجهة الحقيقة، خاصة أن الإجماع العربي بات يميل نحو دعم مغربية الصحراء.
هذه التناقضات جعلت العديد من المراقبين يرون أن النظام الجزائري يعيش على وقع ازدواجية مزمنة؛ فهو يتغنى بالقضية الفلسطينية في خطابه الخارجي، فيما يفتقر إلى الجرأة حين يتعلق الأمر بالقضايا الداخلية أو الإقليمية التي تتعارض مع توجهات أغلبية الدول العربية. ويبدو أن الجزائر تسعى فقط إلى صناعة صورة معينة في الذهن العربي، تقوم على الشعارات والأوهام، دون بذل أي جهد لتحقيق تأثير فعلي.
موقف بنزهرة، الذي ينتمي إلى المعارضة الجزائرية، يعكس رأيًا بات متناميًا في الأوساط الجزائرية التي لم تعد تقبل الاكتفاء بالشعارات الفارغة.
ولقد شهد الشاهد من أهلها، كما يقال، ليكشف للعالم العربي أن ادعاءات النظام الجزائري ما هي إلا زيف موجه للتغطية على أزماته الداخلية.
شعار ويشعلك دابا تشعل فباباكوم العافية ايها الشياطين مثواكم النار