بسبب هواوي.. حلفاء أميركا يتجاهلون تحذيراتها

ازدادت الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين فيما يتعلق بدور شركة هواوي الصينية في مستقبل شركات الجيل الخامس.

وقد ضغطت إدارة ترامب على حلفائها حول العالم لحظر معدات الشركة الصينية الخاصة بشبكات الجيل الخامس، وكثفت ضغطها على حليفتيها في أوروبا ألمانيا والمملكة المتحدة.

وتتهم الولايات المتحدة الشركة الصينية باستخدام معدات تمكنها من التجسس على الدول بواسطة شبكات الجيل الخامس، ولكن يبدو أن حلفاء الولايات المتحدة غير مقتنعين بالأسباب التي ساقتها.

فلن تستبعد ألمانيا هواوي رغم الضغوطات التي مارسها السفير الأميركي ريتشارد غرينيل الأسبوع الماضي على حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

فقد حذر السفير الأميركي من أن واشنطن قد تراجع التعاون الاستخباراتي ما لم توافق برلين على حظر هواوي.

كما تصاعد التهديد الأميركي عندما حذر قائد حلف الناتو في أوروبا الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي ألمانيا من أن قوات الناتو ستقطع الاتصالات إن عملت برلين مع شركة هواوي.

لكن المستشارة الألمانية كانت حاسمة عندما قالت “هناك أمران لا أؤمن بهما، مناقشة المسائل الأمنية الحساسة للغاية علنا، واستبعاد شركة لمجرد أنها من بلد معين”.

وأوضحت أن ألمانيا ستحدد معايير الأمان الخاصة بشبكتها بنفسها، وهو ما ذهبت إليه دول أخرى مثل إيطاليا والمملكة المتحدة.

وقالت الحكومة الإيطالية إنها لن تمنع شركة هواوي من العمل ضمن قطاع الاتصالات لديها، وترى أنه لا يوجد دليل على وجود تهديد أمني.

بينما قال مسؤولو الاستخبارات في المملكة المتحدة إنه يمكن تخفيف أي مخاطر تفرضها هواوي، خصوصا بعد أن حذرت شركة فودافون في المملكة من أن حظر هواوي قد يكلفها ملايين الجنيهات.

ووصل تجاهل الحلفاء للولايات المتحدة إلى آسيا، حيث أطلقت تايلند اختبارا تجريبيا لشبكات الجيل الخامس مع شركة هواوي، في حين تبحث الهند عن طريقة لتقليص الاعتماد على معدات هواوي في بنية شبكتها دون فرض حظر كامل عليها.

المصدر : مواقع إلكترونية، الجزيرة


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.