دراسة: كيف أصبح المغرب ضمن الدول الأكثر استعدادًا للذكاء الاصطناعي في إفريقيا؟

تشير إحصائيات منصة “إنفوفليكس” إلى أن المغرب يحتل مكانة متقدمة ضمن أكثر الدول الأفريقية استعدادًا للذكاء الاصطناعي، حيث حصل على مؤشر جاهزية يبلغ 0.43، مما يجعله ضمن قائمة العشر الأوائل في القارة.

ويعكس هذا التصنيف جهود المملكة في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الابتكار التكنولوجي، خاصة مع الاستثمارات المتزايدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

ويعمل المغرب على إدماج التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات، من الاقتصاد والصناعة إلى التعليم والخدمات، مما يعزز مكانته كواحد من الرواد الإقليميين في هذا المجال.

وفي السياق القاري، تتصدر كل من سيشيل وموريشيوس التصنيف بمؤشر 0.53، مما يعكس تفوقهما في تبني التكنولوجيا الحديثة وتوفير بيئة مناسبة لنمو الذكاء الاصطناعي.

فيما أن جنوب إفريقيا، صاحبة ثالث أعلى تصنيف في القائمة بمؤشر 0.50، وتُعد من الدول الرائدة أفريقيًا في مجال التكنولوجيا، حيث تستثمر بشكل كبير في البحث والتطوير. تونس، التي سجلت 0.47، تُبرز كقوة نامية في هذا المجال، مستفيدة من كفاءاتها البشرية وخططها الرقمية الطموحة.

كينيا، رواندا، الرأس الأخضر، غانا، وناميبيا، التي تتراوح مؤشرات جاهزيتها بين 0.42 و0.45، تُظهر جميعها التزامًا واضحًا بتطوير قدراتها الرقمية وتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في اقتصاداتها.

وتعكس هذه الأرقام التفاوت في مستوى التقدم الرقمي بين الدول الأفريقية، إلا أنها تبرز أيضًا اتجاهًا عامًا نحو رقمنة الاقتصاد وتبني التقنيات الحديثة.

أما بالنسبة للمغرب، فإن وجوده في هذه القائمة يعكس ديناميكية قطاع التكنولوجيا في البلاد والتوجه نحو تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ومع استمرار الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية وبرامج البحث والابتكار، من المتوقع أن يواصل المغرب تعزيز موقعه في هذا المجال، ليصبح من بين الدول الأكثر تأثيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى الأفريقي.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.