بعد إقصائهم من المنافسات لمونديال قطر على يد أسود الكاميرون التي لا تقهر، يسعى فِيَلَة الكوت ديفوار خلال كان الكاميرون 2021، لعودة قوية للمنافسات على المستوى القاري واستعادة وهجهم السابق مستحضرين تتويجهم القاري الذي لا يُنسى خلال عام 2015.
وفازت الكوت ديفوار بكأس الأمم الإفريقية مرتين، في عامي 1992 و2015، وفي كليهما تغلبت على غانا بركلات الترجيح. وفي دورة الكاميرون، سيشارك الفيلة في نهائيات الكان التاسعة على التوالي في تاريخهم.
وستلعب الكوت ديفوار تحت قيادة الناخب الفرنسي باتريس بوميل خلال الدورة ال 33 للكان في المجموعة الخامسة، التي تضم أيضا غينيا الاستوائية وسيراليون والجزائر حاملة اللقب.
وحدد بوميل لفريقه كهدف وحيد، جلب لقب قاري ثالث للكوت ديفوار، خصوصا وأن الفيلة لن يشاركوا في نهائيات كأس العالم المقبلة بقطر.
ويتوفر فريق الفيلة على كل ما يلزم لرفع هذا التحدي والفوز بتتويجه الثالث.
ووفقا لوسائل الإعلام الرياضية المحلية فإن الكوت ديفوار لديها أحد أفضل المنتخبات في إفريقيا، إذ تتوفر على منتخب فتي ومختلط مكون من نجوم ولاعبين صغار السن.
ودعت الوزارة الإيفوارية المكلفة بالنهوض بالرياضة، مؤخرا إلى إحياء جذوة الوطنية والترويج بقوة للمشاركة الإيفوارية في كان الكاميرون والتي ينتظرها الجميع.
وفي مؤتمر صحافي لمديرة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والتوثيق، ليدي ياو دوجبا، في 27 دجنبر الماضي، صرحت بأنه "في كأس الأمم الإفريقية 2021 هذه في الكاميرون، سيترقب العالم أجمع الكوت ديفوار. أولا ، لأن بلادنا محط الأنظار في الرياضة بفضل وجود نجوم كثر في منتخبنا الوطني. وثانيا، لأن الكوت ديفوار هي التي ستحتضن الكان المقبل بعد الكاميرون“.
وكان مجلس الوزراء قد صادق بتاريخ 22 دجنبر الماضي على تخصيص ميزانية من 4.24 مليار فرنك إفريقي لمشاركة الفيلة في هذه المسابقة القارية.
وقبل توجهه للكاميرون خاض الفريق الإيفواري تربصا إعداديا في جدة بالمملكة العربية السعودية وذلك منذ 27 دجنبر.
ووفقا للصحافة المحلية، فإن مدرب الفيلة متفائل ويعد بالأفضل للكوت ديفوار. ونقلت عنه قوله "لقد اتخذت الاحتياطات اللازمة للحصول على أفضل فريق في الوقت المحدد“.
لكن الفريق اصطدم بأول العراقيل في تربصه بجدة حيث وجد صعوبة في جمع المجموعة الكاملة للاعبين لخوض التداريب.
وبالإضافة إلى قرار الفيفا بالسماح للأندية الأوروبية بالاحتفاظ بلاعبيها الأفارقة حتى 3 يناير، واجه الفريق أيضا مشاكل الاصابة بكوفيد 19 والإيقاف.
وقال مدرب الفيلة في مقابلة مع وحدة الاتصالات في اتحاد كرة القدم الإيفوارية "لدي لاعبين ثبتت إصابتهم بالفيروس. ما لا يقل عن 8 أو 9 حالات. كما أنني مستاء لقرار الفيفا بالسماح للأندية بالاحتفاظ بلاعبيها حتى 3 يناير. لم يعد للتداريب معني بعد الآن … لكننا رغم ذلك وضعنا ترتيبات لكل شيء".
وبخصوص مسألة التوقيف، سرد المدرب الظروف التي أوقف فيها الفيفا حارس مرمى الفيلة سيلفان جبوهو. ويتعلق الأمر باختبار لمكافحة المنشطات تبين أنه إيجابي بعد المباراة ضد الكاميرون، حيث استخدم اللاعب مرهما للعين يحتوي على مواد منشطة.
وأضاف لقد استأنفنا قرار الفيفا ونريد منها سحب هذا التعليق. وإذا لم توافق فلن يتمكن غبوهو من المشاركة في المنافسة.
وسيغادر الفيلة إلى دوالا في الكاميرون في 7 يناير لاستكمال استعداداتهم قبل أولى مبارياتهم.
وسيحصل أعضاء الفريق خصوصا الفتيان منهم على الدعم النفسي من اللاعبين الدوليين السابقين لتحفيزهم، حيث سيقضي كل من ديدييه دروغبا ويايا توريه وجيرفينيو وسالومون كالو وباري كوبا بضعة أيام مع اللاعبين لتقاسم تجربتهم معهم.
يذكر أن كأس أمم إفريقيا ال 33 التي كانت مقررة مبدئيا في مايو 2021 ، ستجري أطوارها من 9 يناير إلى 6 فبراير 2022 بمشاركة 24 دولة.
وستجري المنافسات في ستة ملاعب معتمدة بما في ذلك اثنان في ياوندي.
وتلعب الكوت ديفوار في المجموعة الخامسة إلى جانب الجزائر وغينيا الاستوائية وسيراليون، على ملعب جابوما في دوالا، ويخوض الفيلة أول مباراة لهم في 12 يناير ضد غينيا الاستوائية.