"الأسود".. الإستثناء الكروي الذي سيضل محفورا في الذاكرة العربية والإفريقية بإنجازاته التاريخية

أنهى المنتخب المغربي مشواره التاريخي، محتلا المركز الرابع عالميا في منافسات كأس العالم لسنة 2022، بعد هزيمته بهدفين مقابل هدف واحد أمام نظيره الكرواتي، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث قي المونديال.

وبالرغم من الهزيمة، حقق المنتخب المغربي إنجازا غير مسبوق بالنسبة للكرة الإفريقية والعربية، وترك بصمة خاصة بمشاركة قوية في مونديال قطر 2022 نالت إعجاب الجماهير والرياضيين من داخل البلاد وخارجها، فاستطاع تسجيل أرقام قياسية بعد وصوله إلى المربع الذهبي في مونديال فيفا قطر 2022.

وبفضل إنجازاته أصبح المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم منذ انطلق عام 1938، وأول فريق إفريقي يتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم منذ عام 2010، كما أنه رابع منتخب إفريقي يصل إلى ربع نهائي كأس العالم بعد الكاميرون 1990 والسنغال 2002 وغانا 2010.

"أسود الأطلس" هو أول منتخب إفريقي يهزم إسبانيا في كأس العالم منذ عام 1998 بعد هزيمته أمام نيجيريا، كما يملك المنتخب المغربي أقوى دفاع في مونديال قطر، وفق إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" (قبل مباراة الترتيب)، إذ تلقّى دفاعه 3 أهداف فقط (أحدها أدخلها على نفسه عن طريق الخطأ أمام كندا).

كما يُعدّ أكثر المنتخبات العربية تسجيلاً للأهداف في تاريخ مشاركاته بكأس العالم برصيد 22 هدفاً، ويُعدّ منتخب المغرب أيضاً ثالث منتخب إفريقي حضوراً في المونديال.

أما مدرب المنتخب وليد الركراكي فقد أصبح أول مدرب عربي وإفريقي يصل بمنتخبه إلى نصف النهائي والنهائي (المنافسة على المركز الثالث)، وأول مدرب عربي يقود فريقه لعبور دور المجموعات ضمن منافسات كأس العالم لكرة القدم.

وخلال مونديال قطر أصبح المغرب أول منتخب عربي يتصدّر مجموعته في كأس العالم مرتين، وحقق لأول مرة فوزين في دور المجموعات في كأس العالم، وأول بلد عربي يحصل على 7 نقاط في دور المجموعات.

فيما أصبح لاعب المنتخب المغربي حكيم زياش أول لاعب عربي يخوض 11 مباراة كاملة في كأس العالم، وصاحب أسرع هدف وأبعد هدف للمنتخبات العربية (3 دقائق و30 ثانية ومسافة 30.66 متر)، ليصبح ثالث الهدّافين التاريخيين للمغرب.

كما يعتبر يُوسف النصيري (صاحب هدف الفوز على البرتغال) أول لاعب مغربي يسجل في نسختين من كأس العالم، وهداف المغرب التاريخي في المونديال، وتعتبر قفزته (2.78 متر) التي سجل على إثرها هدف التأهل على حساب البرتغال ضمن أعلى القفزات بتاريخ كرة القدم.

فيما أصبح ياسين بونو حارس مرمى المنتخب المغربي أول حارس عربي يتصدّى لركلتَي جزاء ترجيحية في تاريخ كأس العالم، وأول عربي وإفريقي تدخل شباكه 3 أهداف فقط (قبل مباراة الترتيب)، أما اللاعب سفيان أمرابط فيُعتبر أول لاعب وسط في تاريخ كأس العالم من القارة الإفريقية ينجح باستعادة الكرة والاستحواذ لمنتخبه 51 مرة في كأس العالم.

والمغرب بات ثالث منتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يتأهّل للمربع الذهبي بعد الولايات المتحدة عام 1930، وكوريا الجنوبية في 2002.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.