تونس تغادر المونديال رسميا بعد هزيمة ثقيلة أمام بلجيكا

محمد الشنتوف*

التحق المنتخب  التونسي بباقي المنتخبات المغادرة للمونديال، بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب البلجيكي، بخماسية لهدفين، عبدت للشياطين الحمر طريق العبور إلى الدور16 قبل مواجهة المنتخب الانجليزي، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة السابعة بملعب سبارتاك بالعاصمة الروسية موسكو.

ودخل نسور قرطاج مرتجفي الهامة في الميدان مند البداية ، مما جعل الشياطين الحمر يكسبون ثقة وفاعلية في جميع الخطوط، حيث لم ينتظر المنتخب البلجيكي سوى خمس دقائق ليسجل الهدف لأول من نقطة جزاء نفذها هازارد ببراعة بعدما كان سببا في الحصول عليها، وبعد 10 دقائق فقط أضاف لوكاكوا الهدف الثاني، قبل أن يرجع هدف براون الأمل في قلوب عشاق تونس، مستقبلا كرة أرسلها وهبي الخزري على المقاس في مربع العمليات.

وتوضح أن هناك مشكلا في دفاع تونس، لأن الكرة تصل بسهولة إلى منطقة الخطورة، ولولا الحظ  لأضاف المنتخب البلجيكي هدفه الثالث مبكرا في الدقيقة 19، بينما غادر براون مسجل الهدف التونسي بداعي الإصابة، وكاد لوكاكوا أن يضيف الهدف الثالث لولا تسرعه وخروج حارس المرمى، في حين أن زميله ويتسيل ضيع ما لا يضيع في الدقيقة 23.

وتعبيرا على الثقة، بلجيكا بدأت  تتفنن وكأنهم يعرفون أنهم أقوى من تونس، وكان بالإمكان أفضل مما حدث في الدقيقة 30 للمنتخب التونسي بعدما ضيع اللاعب ساسي كرة سانحة للتسجيل، وبعده مباشرة أرسل وهبي الخزري صاروخية تصدى لها الحارس بصعوبة في الدقيقة 32، وفي محاولة أخرى أرسل بن يوسف في الدقيقة 38 قبل أن يخرج مصابا، وفي اللحظات الأخيرة ضيع لوكاكوا تمريرة من اللاعب دي براون، ولكنه لم يرفض هدية معلول الذي أعاد كرة بالخطأ إلى هجوم بلجيكا الذي لم يتردد في إضافة الثالث في الوقت القاتل عن طريق اللاعب لوكاكو، لينتهي الشوط الأول بنتيجة ثلاثة مقابل هدف يتيم.

وعلى غرار الششوط الأول دخل المنتخب البلجيكي قويا وواثقا، وفي الدقيقة 51 فقط، تكلف هازارد بتعميق الجراح التونسية بعدما راوغ الحارس وسجل أمام أنظار مدافعين، ولم تأتي ضربة الخطأ التي نفدها وهبي الخزري بأي خطورة على المرمى البلجيكية في الدقيقة 69، بينما بدت كفة الاستحواذ ب51 بالمئة لصالح تونس، وأنقد اللاعب مرياح مرماه من هدف خامس بعدما راوغ باتشريي الحارس، وأضاع نفس اللاعب كرة أمام شباك فارغة، لكنه عاد في اللحظات الأخيرة لإنهاء حصة الأهداف البلجيكية بهدف خامس، وفي المقابل تمكن وهبي الخزري من إضافة هدف معنوي ثاني في اللحظات الأخيرة.

ويعتبر المنتخب التونسي آخر المنتخبات العربية المغادرة رسميا للمونديال بعد المغرب وتونس ومصر، لتكون مشاركة المنتخبات العربية في هذه النسخة من أسوء المشاركات، رغم أن هناك صيحات غريبة كما يصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تقول أن المشاركة في المونديال تعتبر انجازا في حد ذاته، حيث يتفق الأغلبية أن الخروج المبكر ما هو إلا إهانة للكرة العربية.

*صحفي متدرب


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.