13.4% من الوفيات.. السرطان ثاني سبب رئيسي للوفيات في المغرب

يُعد السرطان ثاني أبرز أسباب الوفاة في المغرب، حيث يمثل 13.4% من إجمالي الوفيات بعد أمراض القلب والشرايين، وفقًا لتقرير صادر عن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان (4 فبراير). وأشار التقرير إلى تسجيل حوالي 40 ألف حالة جديدة سنويًا، بمعدل 137.3 حالة لكل 100 ألف نسمة.
ويختلف انتشار السرطان بين الرجال والنساء، حيث يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بين النساء بنسبة 36%، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11%. أما لدى الرجال، فيعد سرطان الرئة الأكثر انتشارًا بنسبة 22%، متبوعًا بـسرطان البروستاتا بنسبة 12.6%.
وشهدت جهود مكافحة السرطان في المغرب تطورًا ملحوظًا منذ عام 2005، بفضل التعاون الوثيق بين مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة. وقد أسهمت هذه الشراكة في تعزيز التوعية والكشف المبكر، وتحسين جودة الرعاية الصحية لمرضى السرطان.
ورغم هذه الإنجازات، لا تزال هناك تحديات تتطلب تعاونًا أكبر بين مختلف الأطراف، بما في ذلك الأفراد والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، لتعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر والوقاية، وضمان توفير العلاج لكافة الفئات، لا سيما الفئات الهشة وذوي الدخل المحدود.
وأكد التقرير على أهمية دعم البحث العلمي في مجال السرطان، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات والموارد، مع التركيز على التعاون مع الدول الإفريقية. كما شدد على ضرورة اتباع استراتيجيات فعالة للوقاية، تشمل الإقلاع عن التدخين، تقليل استهلاك الكحول، الحفاظ على وزن صحي، الحد من التعرض للمواد المسرطنة والأشعة فوق البنفسجية، والتطعيم ضد بعض الفيروسات المرتبطة بأنواع معينة من السرطان.
وأشار التقرير إلى أن مواجهة السرطان تتطلب إرادة سياسية واجتماعية قوية، إذ يمكن تحقيق نتائج إيجابية عبر تكاتف الجهود بين الأفراد، الحكومات، والمجتمع المدني، مما يسهم في الوقاية من المرض وتحسين فرص العلاج وإنقاذ الأرواح.