محمد اليوبي: الحصبة - بوحمرون- تصيب جميع الفئات العمرية وتتركز في عدة جهات
قدم محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قراءة تحليلية لأحدث الأرقام المتعلقة بانتشار مرض الحصبة، المعروف بـ”بوحمرون”، مشيرًا إلى أن الإصابات تطال مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والبالغين، كما تم تسجيل عدد من الوفيات بسبب المرض.
وأوضح اليوبي، خلال ندوة صحافية نظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل، أن المناطق الأكثر تضررًا حاليًا تشمل جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تليها جهة فاس-مكناس، ثم منطقتي الرباط والقنيطرة، مع تسجيل انتشار أقل في جهة الدار البيضاء-سطات وبعض أقاليم مراكش-آسفي.
وأضاف أن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعًا سريعًا في عدد الحالات، خاصة في طنجة-تطوان-الحسيمة وفاس-مكناس، بينما تبقى معدلات الإصابة في الرباط-سلا-القنيطرة والدار البيضاء-سطات مماثلة للمستويات المسجلة في جهتي سوس-ماسة ودرعة-تافيلالت، حيث ظهرت الإصابات الأولى.
أما من حيث التوزيع العمري، فقد أظهرت المعطيات أن المرض أصاب جميع الفئات، بما في ذلك الرضع الذين تقل أعمارهم عن تسعة أشهر، أي قبل أن يتلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، التي تُعطى عند تسعة أشهر، بينما تُمنح الجرعة الثانية عند 18 شهرًا.
كما سُجّلت إصابات لدى الأطفال ما بين تسعة أشهر و17 شهرًا، وكذلك بين البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة. غير أن الفئات الأكثر تضررًا كانت ما بين 18 شهرًا و12 عامًا، بالإضافة إلى الفئة العمرية بين 12 و36 عامًا.
ووفقًا للبيانات المقدمة، فقد تم تسجيل 7633 إصابة لدى الأطفال بين 18 شهرًا و11 سنة، و6429 حالة لدى الفئة العمرية بين 12 و36 سنة، و2028 حالة لدى من تجاوزوا 37 سنة، فيما أُصيب 1893 رضيعًا تقل أعمارهم عن تسعة أشهر، و1693 حالة لدى من تتراوح أعمارهم بين 9 و17 شهرًا.
وفيما يتعلق بالوفيات، فقد أظهرت الإحصائيات أن 42% منها سُجّلت لدى أطفال دون سن الخامسة، و24% بين من تتجاوز أعمارهم 37 سنة، و15% لدى الفئة العمرية بين 18 و36 سنة، و12% بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة، و7% لدى من هم بين 12 و17 سنة.
وأكد اليوبي أن غالبية الوفيات كانت بين غير الملقحين، في حين أن نسبة ضئيلة جدًا سُجلت بين الذين تلقوا اللقاح، مما يشير إلى أن هذه الخسائر في الأرواح كان من الممكن تفاديها عبر التلقيح.