أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الأحد بأكادير، أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يمثل مناسبة لإبراز غنى الموروث الثقافي الذي يوحد المغاربة جميعاً، مشدداً على التزام الحكومة بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية.
وخلال مشاركته في احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة 2975، أوضح أخنوش أن الحكومة أطلقت عدة مشاريع لإدماج الأمازيغية في الحياة العامة، بما في ذلك تحسين حضورها في الإدارات العمومية وتطوير استخدامها في المنظومة التربوية.
وأعرب رئيس الحكومة عن امتنانه العميق للملك محمد السادس على قراره التاريخي بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في سياق التكريس الدستوري للأمازيغية كمكون رئيسي للهوية الوطنية.
وشهدت الاحتفالات حضور شخصيات بارزة، من بينها والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، ورئيس مجلس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي. وتخللت المناسبة زيارة لحديقة ابن زيدون حيث أقيم معرض للتعاونيات الحرفية والمنتجات المجالية، مسلطاً الضوء على إبداعات الصناع التقليديين.
كما احتضن موقع قصبة أكادير أوفلا فضاءً خاصاً لتذوق الأطباق الأمازيغية التقليدية، إلى جانب عروض فنية قدمها نجوم الأغنية الأمازيغية، ما أضفى على الاحتفال طابعاً ثقافياً مميزاً.
وتستمر فعاليات احتفالية “إيض ن يناير” التي تنظمها جماعة أكادير حتى 17 يناير الجاري، ببرنامج متنوع يشمل 12 موقعاً داخل المدينة، من بينها الساحات العامة، الحدائق، و”كورنيش” أكادير.
وتتيح هذه الأنشطة للساكنة والزوار فرصة للاستمتاع بفعاليات ثقافية وترفيهية متنوعة تعكس روح السنة الأمازيغية وأهميتها في الثقافة المغربية.