شهدت العاصمة الرباط تنظيم الدورة السادسة ل جائزة المجتمع المدني لعام 2024، التي نظمتها الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، وتأتي هذه الجائزة في إطار الاعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات والشخصيات المدنية في تعزيز القيم المجتمعية والتنمية المستدامة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، على أهمية الجائزة كمنصة تشجيعية للمبادرات المدنية المبتكرة التي تسهم في النهوض بالمجتمع،مبرزا أن الدورة السادسة تميزت بتلقي 472 ملف ترشيح، شملت جمعيات ومنظمات محلية ووطنية ودولية، إلى جانب شخصيات مدنية متميزة.
واختتم كلمته بشكر من الوزير المنتدب لجميع المشاركين، مثمناً العمل الدؤوب لأعضاء لجنة التحكيم، ومسؤولي الوزارة، وكل الفاعلين المدنيين.
وبدورها، قدمت رئيسة لجنة التحكيم، نجيمة طايطاي، تهنئتها للفائزين، مشيدة بالمعايير الدقيقة التي اعتمدتها اللجنة لتحديد الفائزين، ومقدمة اعتذاراً لأي صرامة فرضتها متطلبات العمل.
وعلى هامش هذه الدورة، أعلنت الوزارة عن شراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في المجال الجمعوي، وقد تم إطلاق منصة رقمية متطورة بدعم من مقاولة مواطنة دون تحميل ميزانية الوزارة أي تكاليف إضافية.
وتهدف هذه المنصة إلى توفير شباك وحيد للجمعيات، يتيح ولوجاً سهلاً إلى المعلومات الموثوقة والخدمات المتنوعة، بما في ذلك تدبير الموارد المالية، إدارة المشاريع، وتتبع الأنشطة. كما تم توفير بوابة وطنية للتكوين عن بُعد، لتعزيز قدرات الجمعيات باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وجاءت نتائج الدورة السادسة لتكرم التميز والإبداع في العمل المدني، وفي صنف الجمعيات والمنظمات المحلية، إذ فازت جمعية "سميند للتنمية الاجتماعية" وجمعية "بيت بهية للأطفال المتخلى عنهم والمعاقين" بالمرتبة الأولى مناصفة، بينما حلت جمعية "جوهرة الصحراء" في المرتبة الثانية، وفي صنف الجمعيات الوطنية، حصلت جمعية "التنمية المحلية المغرب ADL" على المرتبة الأولى، وجمعية "الحركة للعلوم والتكنولوجيا" على المرتبة الثانية.
أما في صنف جمعيات ومنظمات المغاربة المقيمين بالخارج، فقد حازت جمعية "الابتسامة الإنسانية" على المرتبة الأولى، وجاءت رابطة الجالية المغربية في قطر في المرتبة الثانية.
وفي صنف الشخصيات المدنية الوطنية، حصل يوسف أيت علي إبريم على المرتبة الأولى، والحسين أخواض على المرتبة الثانية. وفي صنف الشخصيات المدنية من المغاربة المقيمين بالخارج، فازت مناصفةً بالمرتبة الأولى كل من سعاد النعيمي وجلال الدوام، بينما جاءت المرتبة الثانية من نصيب سمير فقي.
واختتمت التظاهرة بكلمة شكر من الوزير المنتدب لجميع المشاركين، مثمناً العمل الدؤوب لأعضاء لجنة التحكيم، ومسؤولي الوزارة، وكل الفاعلين المدنيين.
وبدورها، قدمت رئيسة لجنة التحكيم، نجيمة طايطاي، تهنئتها للفائزين، مشيدة بالمعايير الدقيقة التي اعتمدتها اللجنة لتحديد الفائزين، ومقدمة اعتذاراً لأي صرامة فرضتها متطلبات العمل.
وتعكس هذه الدورة النجاح المتواصل للجائزة كآلية لتكريم الجهود المدنية، وتشجيع المبادرات المبتكرة التي تساهم في بناء مجتمع أكثر استدامة وازدهاراً.