محتوى جريء في دليل الأنشطة يثير جدلا واسعا في مدارس الريادة
في مواجهة جهود الدولة الرامية إلى تقليص التأثيرات الإيديولوجية في المدرسة العمومية، تبرز معارضة قوية من بعض الأساتذة حول بعض مضامين مقررات مدازس الريادة.
وبحسب جريدة "الصباح" قد أثار دليل "المنشط للفنون السمعية والبصرية" موجة من الجدل بين أساتذة مدارس الريادة، الذين اطلعوا عليه خلال فترة التكوين التي انطلقت منذ نهاية أكتوبر الماضي في مختلف الأكاديميات.
وقد وصل الغضب إلى حد انسحاب بعض الأساتذة من التكوين والإعلان عن رفضهم الصريح للمشاركة في الأنشطة المقررة.
وتتعلق الاعتراضات، خاصة من جانب المنتمين إلى تيار الإسلام السياسي، بمضامين بعض الأفلام التي تُخطط لعرضها ضمن الأنشطة الموازية لتلاميذ السلك الإعدادي، والتي تتضمن مشاهد اعتبروها جريئة ولا تناسب البيئة المدرسية.
ووفقا لذات المصدر زاد من حدة الجدل توظيف الصراعات السياسية القديمة بين التيارات المجتمعية المختلفة، والتي انتقلت من الساحة السينمائية وشاشات التلفاز إلى فضاء المدارس.
ويتعلق الأمر بالخلاف السياسي بين أسرة المخرج نبيل عيوش ورموز تيار الإسلام السياسي، سواء في جانبه المتشدد أو ما يوصف بـ"المعتدل".
وقد أثار غضب المعارضين كون الأنشطة السمعية البصرية تشرف عليها جمعية "علي زاوا"، التي يديرها نبيل عيوش.
وتشمل قائمة الأفلام المقررة للعرض في الإعداديات بعض الأعمال الكوميدية والسينمائية المغربية البارزة، مثل فيلم "البحث عن زوج امرأتي" للمخرج عبد الرحمن التازي وفيلم "علي صوتك" الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، وأيضًا فيلم "كيد النسا" من إخراج فريدة بليزيد.