استنفرت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بطاطا فرقها الصحية والطبية بعد ظهور طفح جلدي على أجساد عدد من السكان، خاصة الأطفال والنساء، في مناطق متضررة من الفيضانات الأخيرة.
هذه الظاهرة التي لوحظت بعد تساقطات مطرية غزيرة وسيلان الأودية، أثارت قلق السلطات المحلية، ما استدعى تدخلًا سريعًا لفحص المصابين وتقديم العلاج.
فحسب جريدة الأخبار انتقلت مجموعة من الفرق الطبية يوم الخميس الماضي، رفقة السلطات المحلية بقيادة تمنارت، إلى دواري "واوكرضا" و"اكجكال"، حيث عانى عدد من الأشخاص من طفح جلدي تبين أنه ناتج عن لسعات حشرات تكاثرت بعد الفيضانات، وقد تم توزيع المراهم والأدوية اللازمة على المتضررين، مع التأكيد على أن حالتهم لا تدعو للقلق، رغم المتابعة الحثيثة من قبل أطباء مختصين.
وفي إطار الاستجابة لهذه الأزمة الصحية، قررت المندوبية الإقليمية تنظيم قوافل طبية مستمرة للمناطق المتضررة في الأيام المقبلة، ضمن خطة اليقظة الوبائية وبرنامج التغطية الصحية، حفاظًا على صحة السكان وضمان حصولهم على العلاجات الأساسية.
كما شملت التدخلات وحدة مدرسية بمنطقة "دودرار"، حيث قدمت فرق طبية متنقلة الفحوصات للتلاميذ المصابين بالطفح الجلدي، الذي عُزي أيضًا إلى لسعات البعوض والحشرات، فيما يجري التنسيق حاليا مع السلطات المحلية لمتابعة الوضع الصحي في مختلف المناطق.
على صعيد آخر، تباشر السلطات المحلية حملات تعقيم واسعة للمياه الراكدة وجنبات الأودية التي تحولت إلى بؤر لتكاثر الحشرات والروائح الكريهة، وذلك للحد من انتشار الأوبئة والأمراض.
وتأتي هذه الحملات بعد العثور على جثث ضحايا جرفتهم السيول، والتي تم انتشال بعضها بعد أيام من التحلل، إذ ارتفع عدد الجثث المستخرجة حتى مساء الأحد إلى 13 جثة، بينما لا يزال البحث جاريًا عن ثلاثة مفقودين من ركاب الحافلة التي جرفتها السيول. وقد تم دفن الضحايا بعد تحديد هوياتهم، في وقت عادت الحياة إلى طبيعتها بفتح معظم الطرقات المتضررة وإعادة تشغيل خدمات الماء والكهرباء والاتصالات.