الرباط: دورة تكوينية لفائدة المدراء العامين لمجالس العمالات والأقاليم
انطلقت اليوم بالعاصمة الرباط الدورة التكوينية التي تنظمها الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، بشراكة مع قادة ومدراء المصالح لمجالس العمالات والأقاليم.
واستُهلت الفعالية بكلمة ترحيبية وجهها رئيس الجمعية عبد العزيز الدريوش، للمشاركين القادمين من مختلف أقاليم المملكة، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز القدرات التدبيرية للمسؤولين، بالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبه التكوين المستمر في مواكبة التحولات القانونية والتشريعية التي تشهدها المملكة، وتطوير الأداء الإداري لتحقيق الأهداف التنموية.
وأشاد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، بالدور الهام لهذه اللقاءات التكوينية في تعزيز الحوكمة وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً أن التكوين المستمر يعد ركيزة أساسية لمواكبة التغيرات القانونية وتجاوز الإكراهات التدبيرية التي يواجهها المسؤولون في مهامهم اليومية، داعيا المشاركين إلى الاستفادة القصوى من محاور الدورة التي تهدف إلى تأهيل الكفاءات الإدارية وتحسين تطبيق النصوص القانونية.
وركزت الجلسة الافتتاحية على النقطة الثانية من البرنامج، والتي خصصت لمستجدات قانون الصفقات العمومية، وتطرقت النقاشات إلى التعديلات الهامة التي جاء بها المرسوم رقم 2.22.431، الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2023، حيث تم تسليط الضوء على تعزيز الحوكمة والشفافية في تدبير الصفقات، وتحقيق العدالة في الوصول إلى المعلومات، مع تركيز خاص على دعم المقاولات الوطنية الصغيرة والمتوسطة والمقاولين الذاتيين.
كما تم التأكيد على تخصيص نسبة 30% من الصفقات العمومية السنوية للمقاولات الوطنية، مع تقديم تسهيلات جديدة لإبرام الصفقات تعتمد على منهجية التفاوض المسبق لتطوير حلول مبتكرة وغير تقليدية.
وتم أيضا التركيز على تحسين جودة المشاريع وتوجيه تقييم العروض نحو اختيار العرض الأفضل قيمة، بما يتناسب مع الأهداف المرجوة، إضافة إلى إدخال آليات مبتكرة تعزز الابتكار والتكنولوجيا في المشاريع العمومية.
وفي الختام عرف العرض الافتتاحي للدورة برنامجاً تدريبياً غنياً شمل محاور متنوعة، منها الأحكام العامة للصفقات العمومية، أنواعها، طرق إبرامها، مساطر المصادقة عليها، وأعمال الهندسة المعمارية، وذلك بهدف دعم قدرات المسؤولين وتحسين أدائهم التدبيري، في إطار رؤية استراتيجية تعزز الشفافية والتنمية الاقتصادية المستدامة.