انقلاب شاحنة متجهة للمحطة الحرارية بآسفي

لم يكد يمر أسبوع على انقلاب شاحنة محملة بالفحم "الشاربون حتى " نقلبت شاحنة اخرى الثلاثاء 29 يناير 2019  على الطريق بين ثلاثاء بوكدرة و خط ازكان كانت متجهة الى المحطة الحرارية ، وذكرت مصادر من عين المكان اصابة السائق بجروح  ورضوض بليغة تم على اثرها نقله الى المستشفى الاقليمي محمد الخامس بأسفي على وجه السرعة لتلقي الاسعافات المستعجلة.

وجدير بالتذكير ان هذه الطريق الرابطة بين الجرف الأصفر والمحطة الحرارية  شهدت طيلة الشهور الماضية العديد من الحوادث المميتة و الخطيرة التي اسفرت عن وفيات واضرار بشرية ومادية فادحة  امام الصمت الصارخ والمريب للسلطات المحلية والمنتخبة حيث تطرح اسئلة كثيرة عن دور لجان السير والجولان التابعة للمجالس المنتخبة ذات الاختصاص ودوريات الامن والدرك والمراقبة الطرقية التابعة لوزارة النقل.

مما دفع جزءا مهما من المجتمع  المدني والاعلام المحلي من دق ناقوس الخطر حول الضرر الذي يلحق بالبيئة والانسان جراء نقل هذه المادة الخطيرة (الشاربون) بين طرقات المدينة  الذي يعد انتهاكا للحق في بيئة سليمة وخرقا سافرا وغير مبرر لدفتر التحملات الذي تم توقيعه بين المؤسسات المنتخبة المعنية وبين المكتب الوطني للكهرباء، والتي نصت  على الا يتم نقل الفحم الحجري بواسطة الشاحنات العملاقة التي تمر من اهم شوارع المدينة.

بل عن طريق المراكب او السفن بالميناء الجديد الذي مازال  هو الاخر في "خبر كان" ..

وقد  فشلت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء مع متم السنة 2018 في إنهاء الأشغال بورش الميناء الجديد، الذي أعطى الملك محمد السادس أشغال بنائه يوم 19 أبريل من سنة 2013، وكلف غلافا ماليا وصل إلى اكثر 4 ملايير .

كما شهدت نفس  المنطقة وقفات احتجاجية نظمها شباب معطلون ونشطاء بيئيون ضد ادارة المحطة الحرارية و تحسيسا بمخاطر الشاربون على البيئة والحياة بالمنطقة والمدينة بصفة عامة.

و منذ بداية العمل بالمحطة الحرارية ، اصبح موضوع نقل الفحم باسفي حديث الساعة باسفي، بالنظر للنتائج البيئية والبشرية الوخيمة ، وارتباطا ايضا بالإشكالات الاجتماعية المتعلقة بالتشغيل والاقصاء والمردودية الاقتصادية.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.