بعد صراع دام أكثر من خمسة عشر شهرًا، توصلت إسرائيل وحركة حماس اليوم الأربعاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن تبادل الأسرى بين الطرفين. وأفادت تقارير متعددة أن الاتفاق جاء بعد اجتماعات مكثفة جرت في العاصمة القطرية الدوحة.
وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" أن الاتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قريبًا، معربًا عن التزامه بالعمل مع إسرائيل وحلفائها لضمان عدم تحول غزة إلى "ملاذ آمن للإرهابيين"، كما أكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين التوصل إلى الاتفاق الذي يتضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وفقًا لمصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات، والذي كشف لفرانس بريس، أن هذا الاتفاق جاء بعد لقاءات منفصلة أجراها رئيس الوزراء القطري مع ممثلي حماس ومفاوضين إسرائيليين في مكتبه.
هذه الاجتماعات تكللت بالنجاح بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي قادتها مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، وقبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب.
وكانت قد بدأت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد هجوم نفذه مسلحون بقيادة حماس في السابع من أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي، واحتجاز أكثر من 250 رهينة. من جانبها، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص، وتحولت أحياء القطاع إلى أنقاض.
ويتضمن الاتفاق الجديد تبادل المحتجزين بين الجانبين وعودة الهدوء، وفقًا لمصادر مصرية مطلعة. ومن المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية اجتماعًا صباح الخميس، يليه جلسة للحكومة، لبحث الاتفاق وإجراءاته.