بين "التخوين" و"الإستقالات".. "إخوان البيجدي" منقسمون حول قانون التعليم

أفسد رد الفعل القوي من القواعد والمنخرطين بحزب العدالة والتنمية، الفرحة التي كان سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والامين العام لحزب المصباح يريد التسويق الواسع لها بعد شهور من البلوكاج التي عاشها القانون التنظيمي للتربية والتكوين رقم 57.11 كتنزيل للرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015-2030.

وخلف تصويت اعضاء فريق "البيجدي" بلجنة التعليم والثقافة والإتصال على تمرير مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، حربا شرسة بين المنتسبين للحزب وأذرعه الموازية خاصة الجناح الدعوي حركة التوحيد والإصلاح وكذا الذراع النقابية للحزب، بل وصل الوضع إلى حد إتهام قياديين "بالتخوين" و"بيع الماتش" فيما لجأ مسؤولون بالحزب ، إلى التلويح بتقديم الاستقالة.

ووسط الأزمة الخانقة داخل التنظيم السياسي ذي المرجعية الإسلامية والإنقسام البين، تتوجه الأنظار الى الامين العام السابق للحزب عبد الاله بنكيران الذي يعتبر الشخصية الحربية الوحيدة القادرة على التأثير على قرارات سعد الدين العثماني وباقي هياكل الحزب، حيث بدأ منذ ساعات الصباح الباكر وعلى غير العادة اليوم الثلاثاء 17 يوليوز 2019، إستقبال بعض قيادات الحزب والحركة وكذا بعض الشخصيات السياسية المعروفة خاصة صديقه الوفي منذ الحكومة السابقة وهو الاستقلالي محمد الوفا.

وكشف مصدر خاص "لبلبريس" بأن قيادة الحزب الحالية متخوفة من توسع نطاق الإستقالات التي بدأت بالتقاطر على الإدارة المركزية للحزب بعد التوصل بها من طرف الكتابات المحلية والجهوية، خاصة وإصرار قيادة الحزب على إعلان التعافي من أزماته التي بدأت منذ الإطاحة بعبد الاله بنكيران مكن تشكيل الحكومة.

وأضاف المصدر ذاته، بأن الضغوط زادت على سعد الدين العثماني من طرف "إخوانه" في الحزب والحركة معا، حيث فشلت تبريرات قيادات الحزب حول مشروع القانون الإطار وكذا التعديلات التي طرأت عليه من تخفيض منسوب الغضب والإحتقان بين صفوف "الاخوان" الذين كانوا معروفين بمثانة العلاقات الشخصية أكثر منها السياسية.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.